القبس - الأحد 10 صفر 1426 هـ ـ 20 مارس 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11414 ـ

حياتي: ما يحدث في قضية المرأة انتهاك للدستور
المبـارك: وزير حـالي تلفظ بعـبـارات غـيـر لائقـة بحق المرأة

كتب علي باجي:
رأى النائب السابق د. يعقوب حياتي ان ما يحدث في الساحة السياسية وتحديدا حول قضية الحقوق السياسية للمرأة هو اعتداء على شرف الدستور، لان انتهاك حقوق المرأة يعتبر تعديا على «ابو القوانين» واسماها وهو الدستور.
واشار حياتي في ندوة رد الاعتبار للدستور في مركز تنمية المجتمع في بيان الليلة الماضية الى ان الطلب من الناشطات اللائي اعتصمن امام مجلس الامة الاسبوع الماضي ودخلن قاعة الجلسة مغادرة القاعة مخالف للوائح الداخلية للمجلس لان المادة 30 فقرة «و» نصت على ان طرد الزوار ينسحب على الافراد وليس الجماعات.
وانتقد حياتي سلوكيات بعض النواب، ورأى ان بعضهم يعتقد انه محصن عن المساءلة وان بعضهم يمكنه ان يقلب اجناس البشر فيحول الذكر الى انثى وبالعكس.
وانتقد ما جاء في كتيب الشيخ ناظم المسباح حول حقوق المرأة السياسية، وقال انه يستند في مجمله الى حديث ضعيف.
وبدورها انتقدت استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د. معصومة المبارك الدعوات التي تنادي بتأجيل حقوق المرأة السياسية لان بعض الدول الغربية منحت المرأة حقها السياسي بعد قرون من الممارسة الديموقراطية. وقالت ان معظم الديموقراطيات الحديثة منحت المرأة حقها السياسي، ولم تتحجج بالدول الغربية باستثناء العالم العربي الذي اخذ يتلكأ بمنحها الحق الذي قرره لها الدستور.
وعرضت خلال كلمتها نسخة قديمة من احدى الصحف اليومية لوزير حالي كان يرأس لجنة تشريعية في مجلس 1999 وانتقدت تصريحه آنذاك، وأكدت انه تلفظ بعبارات غير لائقة بالمرأة ورأت انه ما كان يجب عليه القيام بذلك لان المشروع مقدم من زملائه النواب.
واختتمت الندوة بتعليق من احد الحضور ويدعى نايف الحربي الذي تحدث عن موقف المرأة الكويتية مؤكدا انها قادرة على تحمل المسؤولية وان التاريخ يؤكد انها قادت وحكمت وتحملت مهام صعبة.
تهـذيب ألفـاظ بعض النواب
رأى حياتي ان بعض النواب خرجوا عن ادب الحوار عندما تحدثوا عن حق المرأة، وقال ان احدهم قال «خسئتم» والثاني يقول «ان اعطاءها حقها السياسي يؤدي الى المثلية واللقطاء في المجتمع».
وتمنى ان تعدل اللائحة الداخلية لمجلس الامة بحيث تنظم وتهذب كلمات بعض النواب..!!