الراي العام - الاربعاء 23/3/2005

«الشؤون»: حملة حقوق المرأة السياسية مستمرة ولم نوقف الندوات في مراكز تنمية المجتمع

كتب عيد عودة:
أكد مصدر مطلع في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ان الوزارة مستمرة في طرح قضية حقوق المرأة السياسية، نافيا ان تكون صدرت تعليمات بوقف تنظيم ندوات حقوق المرأة في مراكز تنمية المجتمع.
وقال المصدر في تصريح لـ «الرأي العام» ان «حملة الحقوق السياسية للمرأة التي بدأتها الوزارة قبل نحو اسبوعين مستمرة من دون توقف لأنها تدخل في اطار التوعية في هذه القضية التي باتت الموضوع الأهم على الساحة المحلية».
وأضاف ان «التفاعل مع هذه القضية يأتي في صلب عمل وزارة الشؤون التي تتحرك نحو طرح القضايا البارزة»، موضحا انه «من اختصاصات ادارة التنمية شرح ودراسة أي قضية بارزة بشكل واضح حتى يكون هناك نوع من الفهم والوضوح لدى جمهور المواطنين».
وذكر ان «التفاعل مع القضايا يكون عبر طرح الآراء بالتوازن من دون تغليب رأي طرف على آخر ليكون الحكم في الاخير للمتلقي في اعتماد الرأي الذي يناسبه».
وأشار الى ان «موضوع المرأة لم يكن مدرجا ضمن خطة البرامج والانشطة السنوية التي تقوم بها مراكز تنمية المجتمع، لكنه ادخل في الخطة لأنه برز على السطح واختلفت آراء بين مؤيدين ومعارضين له».
وأكد ان «طرح قضية المرأة ليس هدفه تهيئة المجتمع لقبول هذه المسألة، انما هو تفاعل مع قضية حاضرة، فرضت نفسها على أجندة المواطنين والمقيمين في الكويت مثلما حصل مع قضايا مماثلة منها الارهاب والمخدرات».
وأوضح ان «موضوع الارهاب والحوادث الارهابية التي تعرضت لها الكويت أخيرا لم تكن مدرجة ضمن خطة برامج التنمية، لكنها ادخلت ضمن الانشطة في تفاعل مع هذه القضية وللتوعية في الارهاب والفكر المتطرف».
وأكد ان «الندوات التي نظمت حول حقوق المرأة السياسية كانت تناقش المسألة من الجانب الاجتماعي وليس الشرعي، فلم نكن نسأل عن مشاركة المرأة بالتصويت والترشيح حلال أم حرام».
وأشار الى ان «المحاضرات التي نظمت في مراكز تنمية المجتمع عن حقوق المرأة السياسية لم تتجاوز عشر ندوات طرحت فيها الآراء بكل موضوعية وعقلانية واتزان من دون ان يتم تغليب رأي على آخر».
وأوضح ان «هذه المحاضرات ادخلت كنشاط اضافي يضاف للبرامج والانشطة الاخرى المدرجة ضمن الخريطة البرامجية للمراكز والمتضمنة مواضيع عن الاسرة والطفل والمسنين».
وأكد المصدر ان «كثيرا من الاطراف المعارضة لمسألة الحقوق السياسية للمرأة اعتذروا عن عدم المشاركة في الندوات التي اقمناها حول هذه القضية، مشيرا الى ان نحو «أربع أوخمس اشخاص من المعارضين رفضوا المشاركة في الندوات».