جريدة القبس - الثلاثاء, 2 اكتوبر, 2007 - 20 رمضان 1428 - رقم العدد: 12335

يبدأ العمل به في 'البيئة' بعد رمضان:
مديرون أو موظفون .. الجميع سواسية أمام البصمة!!

كتبت ريم أبي المنى:
أكد مدير ادارة الشؤون الادارية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور طلال العازمي ان العمل جار على تطبيق نظام البصمة في الهيئة، وستتم تجربته بعد انقضاء شهر رمضان، للوقوف على مدى فعاليته وتلافي الاخطاء التقنية ان وجدت، ليصار بعد ذلك الى مباشرة العلم به بشكل رسمي.
وقال العازمي ل 'القبس' ان هذا النظام تتبعه الدولة ويوصي به ديوان الخدمة المدنية، وقد تم تركيب النظام في الهيئة وانتهى فريق العمل اخيرا من اخذ عينات البصمات لجميع الموظفين، وعلى رأسهم المديرون، اذ انه ينفذ على الجميع من دون استثناء.
عرض مفصل
وقدم العازمي عرضا عن مميزات النظام الجديد، فهو يعطي تقارير واحصائيات عن نسبة غياب الموظفين والمرضيات والاذونات التي يأخذونها، كما يوفر السرعة والدقة في العمل ويشكل حافزا للموظفين ليلتزموا بالعمل من دون اي مجاملات لواحد على حساب الآخر، فالجميع في العمل سواسية.
وعن مميزات التقارير، قال انها تحسب نظام ساعات الدخول والخروج وتزيد من فعالية نسبة الاشراف على الموظفين، اثناء حضورهم ومغادرتهم، وفي نهاية العام يساعد النظام على اعطاء تقارير الكفاءة ومستوى الاداء، لانه يحتوي على جميع بيانات الموظفين.
اعراض جانبية
وردا على سؤاله عما اذا كان لهذا النظام اي اعراض جانبية خاصة بعد ما تعرض له من انتقادات واستنكارات قبل 5 سنوات عندما كان من المفترض تطبيقه، اجاب: لم ترصد اي اعراض جانبية صحية لنظام البصمات، حسب الكتب التي وصلت من وزارة الصحة، اما من الناحية التقنية فكل نظام تكنولوجي معرض للتعطل، ولكننا مستعدون لاي اخفاق، فلدينا الاحتياطات اللازمة ونسخ مخزنة لجميع البيانات. واضاف ان النظام بسيط جدا في تطبيقه وتقنيته وتقوم صيانته على عاتق ادارة الحاسب الالي في الهيئة التي وقعت عقد كفالة مع الشركة المختصة بالنظام لتقوم بمتابعته وصيانته لسنتين، على ان يترك الخيار للهيئة بعد ذلك.
مؤيد ومعارض
وعن ردود الافعال التي يتلقونها حول آلية تطبيق نظام البصمة، قال العازمي: انها اختلفت ما بين مؤيد ومعارض، فالموظف الملتزم والحريص على اداء واجبه يقبل بالانظمة الرقابية، مهما كان نوعها، اما الخامل وغير المسؤول فيعترض على جميع الانظمة ليس فقط على نظام البصمة. وهذا النموذج موجود للاسف في جميع المؤسسات والجهات الحكومية، ولكن من اليوم فصاعدا كل من يتغيب يعاقب لان النظام لا يرحم، خصوصا وان ديوان الخدمة المدنية اوصى بتطبيقه ونتوقع له النجاح والاستمرار.