الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الاحد, 9 سبتمبر, 2007 - 27 شعبان 1428- رقم العدد: 12312

هيئة البيئة : هل يلقى نظام البصمة بئس المصير مرة أخرى؟

كتبت ريم أبي المنى:
علمت 'القبس' ان نظام اتباع البصمات سيطبق وسيعمل به في الهيئة العامة للبيئة مع نهاية شهر رمضان، ومن المتوقع ان يعمل هذا النظام على مضاعفة الاداء الوظيفي للعاملين في الهيئة، وان ينظم اوقات العمل من دون حصول اي تجاوزات بحيث يلتزم الجميع بالوصول على وقت الدوام من دون تأخير. ولكن المثل يقول 'المال السائب يعلم الناس الحرام' ففي ما مضى كان المدير العام للهيئة يقوم من وقت لآخر 'بكبسات' على الادارات ليراقب بنفسه سير العمل والتزام الموظفين، الامر الذي جعلهم منتظمين وحريصين على عملهم وتأدية واجبهم، واليوم نتساءل ترى كيف سيكون عليه الامر؟ مجرد تساؤل لا غير.
ومن الجدير بالذكر ان نظام البصمات هذا قد طبق من قبل وتكبدت الهيئة عناء مصاريفه من امدادات وتجهيزات لكنه سرعان ما الغي من جديد ورميت اجهزته، التي ضاهت ارقامها مبالغ طائلة، في سرداب المخازن وقبعت هناك وما زالت على رغم الاجهزة الجديدة التي تمركز بعضها في الاماكن المطلوبة لاروقة الهيئة.
لماذا تم الغاء هذا النظام في ما مضى؟ سؤال وجيه. فقد اجتمع الموظفون وجمعوا لائحة تواقيع يعارضون فيها مثل هذا النظام لأنه، وعلى حد تعبيرهم، يضر بالصحة ويسبب امراضا جمة وخطيرة منها السرطان. ومن المتوقع ان تلقى 'البصمات' المصير نفسه هذه المرة ايضا وذلك بعد فترة وجيزة من تطبيقها في الهيئة ذاك ان الموظفين يعتزمون اتخاذ التحرك نفسه وللأسباب نفسها، قل ان التاريخ يعيد نفسه، او حري بنا القول لكأنه ما زال مكانك راوح.
250 الف دينار تكلفة تطبيق هذا النظام قد تذهب هدرا، على غرار امور وقضايا كثيرة تزخر بها الهيئة، وكل ذلك نتيجة التسيب والاهمال وكان الله بعون الهيئة فالحبل على الجرار على ما يبدو.
ولكن المطلوب هو تحرك المسؤولين تجاه هذه القضية ومعالجة الامور قبل ان تتفاقم ويصعب علاجها، وان الدور المنوط بهم كبير في متابعة اعمال الموظفين لضبط الدوام وتطبيق القانون الذي تؤكد عليه الحكومة تكرارا ومرارا لاصلاح الاعوجاج الذي تعاني منه الاجهزة الحكومية.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور