جريدة القبس - الثلاثاء, 14 مارس, 2006- 14صفر 1427- رقم العدد: 11772

اتحاد العمال يدعم عمال الخفجي ويدعو لإلغاء نظام البصمة

اعلن الاتحاد العام لعمال الكويت انه يتابع بقلق بالغ ما يتخذ من اجراءات سلبية ومخالفة للقوانين المرعية ضد العمال في منطقة عمليات الخفجي التابعة للشركة الكويتية لنفط الخليجِ ووصفها بانها تنعكس على ظروف عمل ومعيشة العمال الكويتيين العاملين في هذه المنطقة من جهة، وتؤدي الى توتر العلاقات بين النقابة وادارة الشركة من جهة اخرى.
واعتبر الاتحاد في بيان له تلقت 'القبس' نسخة منه ان النقابة كانت ولا تزال تتخذ مواقف ايجابية معتدلة ومتوازنة من اجل تسهيل حل كافة الاشكالات عن طريق المفاوضات، وبما يؤمن الحفاظ على مصلحة الشركة ومصالح العمال في الوقت نفسهِ الا ان ادارة الشركة، التي تميزت بالضعف وسوء التنظيم، بدلا من ان تتجاوب مع هذه المواقف المعتدلة للنقابة، نجدها تلجأ الى تشديد اساليبها التصعيدية، وسوء معاملتها للعمالة الكويتية، والتي كان اخرها تطبيق نظام البصمة الذي ابتدعه رئيس قسم عمليات الخفجي فؤاد عيسى العباسي، ورئيس مجلس الادارة عبدالهادي العواد، والذي من شأنه ان يشكل احراجات شديدة للعمال، ويترك تأثيرا كبيرا على اوضاعهم الاقتصادية نظرا لاستعداد الادارة تطبيق عقوبة الخصم والحسم من الرواتب ومن العلاوات التابعة لها في حال تأخر العمال عن الوصول الى اعمالهم.
وبين بيان الاتحاد ان العمال يتكبدون مشاق كثيرة لتجاوز العقبات والصعوبات التي تعترضهم من اجل الوصول الى اماكن عملهم في تلك المنطقة، ولاسيما الازدحامات الشديدة على نقاط العبور الحدوديةِ وبالرغم من الاتفاقات السابقة التي تم التوصل اليها لايجاد مسارات وكبائن خاصة لعبور عمال شركة نفط الخليج من اجل تجنب انتظارهم لمدة طويلة بالطوابير وتسهيل حركة مرورهم الى اعمالهم، الا ان الشركة تلكأت في تنفيذ هذا الاتفاق، وبدلا من ذلك لجأت الى تطبيق نظام البصمة الذي يهدد العمال بالخصم من رواتبهم.
واعلن الاتحاد العام وقوفه بقوة الى جانب عمال الشركة ونقابتهم دفاعا عن مصالحهم ومطالبهمِ كما يؤكد على ضرورة تجاوب ادارة الشركة مع الطروحات التي تتقدم بها النقابة بهدف ايجاد البدائل الملائمة لتسهيل سير العمل ووصول العمال الى اماكن عملهم، بدلا من اللجوء الى الاجراءات التعسفية ضدهم.
وطالب الاتحاد وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد بضرورة التدخل في اسرع وقت، واتخاذ التدابير اللازمة لحل هذه المشكلة.