القبس - الاثنين 25 صفر 1426 هـ ـ 4 ابريل 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11429

محمد الصباح إلى الدوحة: لن نلعب سياسة بحقوق المرأة
.. العربة على السكة والموضوع استراتيجي

كتبت فاطمة دشتي:
اكد وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ان الحكومة «لا تلعب بالسياسة فيما يتعلق بحقوق المرأة السياسية بل تعاملت معها على انها موضوع استراتيجي ذو اهمية كبرى». وشدد على ان «العربة على السكة» وبدأت تنطلق في مسيرتها وان اي كلام على سرعتها سواء بطيئة او سريعة لا اساس له من الصحة، واصفا السرعة الحالية التي تتعامل بها الحكومة مع قضية المرأة بأنها «ضمن المسموح به»، وانها قضية تهم ابناء الكويت ولها اهميتها اقليميا ودوليا.
جاء ذلك ردا على تساؤل حول تراجع حماس الحكومة في قضية حقوق المرأة السياسية قبيل مغادرته البلاد الى الدوحة للمشاركة في اجتماع اللجنة الثنائية الكويتية القطرية.
وردا على سؤال حول الجديد في قضية محتجزي غوانتانامو اجاب الشيخ محمد قائلا: «هذا الحديث يشهد تفاوضا الآن ونحن في مرحلة حرجة فيما يتعلق بإطلاق سراح محتجزي غوانتانامو، ونحن نتباحث مع القيادة الاميركية في هذا الشأن».
ورحب الشيخ محمد بكافة اشكال التبادل الدبلوماسي بين العراق والكويت واكد أن ترشيح فائق الشيخ علي ليكون سفيرا للعراق لدى الكويت هو شأن الحكومة العراقية القادمة. ووصف العملية بأنها قنوات دبلوماسية تحتاج الى التنسيق وقال: «نحن لن نبحث في هذا الشأن الا بعد ان نستلم الاوراق رسميا وضمن اجراءات رسمية، واعادة العلاقات بين البلدين ستتوج اكثر بعد ان تشكل حكومة عراقية واضحة الملامح، وسترحب الكويت باستقبال السفير المرشح من هذه الحكومة المنتخبة..».
واعرب الشيخ محمد عن امله في ان يزيل الاتحاد الاوروبي بعض التحفظات منه على بعض المواضيع للوصول الى اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي قبل نهاية هذا العام.
واشار الى ان الاجتماع الخليجي الأوروبي لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي سيعقد في المنامة، وسيشهد مواضيع عدة مطروحة على جدول المناقشات، ووصفها بأنها مهمة جداً خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية للمنطقة، وقال: «طال الحديث عن اقامة منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاوروبي ومنطقة الخليج، ونحن نعتقد ان دول الخليج قامت بما هو مطلوب منها..»
وحول اجتماع اللجنة الثنائية الكويتية القطرية والهدف من هذه الاجتماعات المشتركة اكد وزير الخارجية أنه وعلى الرغم من العمل ضمن منظومة واطار مجلس التعاون الخليجي «فان هنالك خصوصية في العلاقات الثنائية لذلك سيكون الوفد متضمنا أغلب الوزراء لعقد اجتماعات وطرح مناقشات مع نظرائهم بناء على ما تم الاتفاق عليه مسبقاً..»