الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الوطن الثلاثاء 8/3/2005

غياب وعي البعض بلائحة المجلس أخرجهن من القاعة إلى حين
مفاجآت الجلسة الاجرائية لحقوق المرأة ستتبعها مفاجآت يوم الحسم

كتبت عائشة الرشيد:
هل حقوق المرأة السياسية في «الباي باي» بعد ان صوت 35 نائبا ضد اعطاء المرأة حق الترشيح والانتخاب في المجلس البلدي: سؤال يتبادر الى ذهن كل النساء اللاتي حضرن صباح امس الى مجلس الامة مؤكدات ان حقوقهن شرعية ودستورية وليس هناك اي نص شرعي صريح يمنع حصولهن على حق كفله لهن الدستور والقانون.
نساء من فئات عمرية مختلفة حضرن منذ الصباح الباكر واعتصمن امام المجلس يحملن لافتات كتب عليها «لا ديموقراطية دون حقوق نسائية» يدعمهن في هذا التوجه عدد كبير من الرجال والشباب الذين آمنوا بأن المرأة جديرة بأن تكون نائبة ووزيرة وسفيرة.. وادركوا اهمية دور المرأة في المجتمع وكفاءتها في كل منصب تقلدته وتفوقت على كثير من الرجال.
في كل بلاد العالم اخذت المرأة حقوقها السياسية ونحن في الكويت مازلنا تحت رحمة العادات والتقاليد وانانية الرجل التي تريد ان تحرم المرأة من الوصول الى البرلمان. القضية سياسية والنواب لا يريدون ان يغيروا هذا الواقع، وقلة من هؤلاء النواب لا يتجاوزون الاربعة مقتنعين بأنها قضية شرعية ولكن الاخرين يلعبونها سياسيا كلام حق اريد به باطل.
مفاجأة ألجمت النساء اللاتي يطالبن بصلاحيات مثل صلاحيات كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة واليد اليمنى للرئيس الامريكي جورج بوش وموقف الحكومة في الجلسة متفق عليه مسبقا.
والمفاجأة الثانية: اعلان النائب احمد السعدون موقفه تصريحا لا تلميحا مع اعطاء المرأة حق الترشيح والانتخاب.
والمفاجأة الثالثة: اخراج النساء من القاعة بعد ان استحسن كلام النائب محمد الصقر على الرغم من ان البعض منهن يدخل مجلس الامة لاول مرة ويجهلن ان الاستحسان والاستهجان ممنوع الا ان الرئيس الخرافي اخرجهن ارضاء لبعض النواب الذين هاجوا وتحدثوا معلنين رفضهم ان يطلق الرئيس على النساء «ضيوف اعزاء» وطالبوه بتطبيق اللائحة عليهن على الرغم من ان اول من يرمي باللائحة عرض الحائط هؤلاء النواب.
المفاجأة الرابعة: وصول النواب السابقين حمد الجوعان وجاسم القطامي ويوسف المخلد معلنين بذلك تضامنهم الصريح مع حقوق المرأة السياسية.
والمفاجأة الخامسة: للمرة الثانية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والامة «يوهق الحكومة ويرميها على صخر».
والمفاجأة السادسة: رفض لولوة القطامي الخروج من القاعة واستهجانها ولم يستطع احد ان يخرجها من القاعة مؤكدة ان لها حقا لن يستطيع احد ان يزحزحها عنه.
والان السؤال الذي يطرح هو: هل الحكومة جادة في اعطاء المرأة حقوقها السياسية؟
ومن المتوقع ان تكون هناك جلسة مصارحة غير رسمية يتم فيها الاتي: شرح الوضع والضغوطات التي تتعرض لها الكويت وسمعة الكويت في المحافل الدولية والمصلحة الوطنية والفوائد التي ستجنيها الكويت من اقرار تلك الحقوق. وتؤكد الحكومة في هذه الجلسة ان الامر منته ومحسوم وتريد ان تمرر القانون ولو فشل القانون تصرفنا سيكون كالاتي، ولا تتفاجأوا اننا نواجه ضغوطا اجنبية وديموقراطيتنا ناقصة ونبلغكم في حال الفشل فالحل الاخير والورقة الاخيرة هي حل المجلس واصدار مرسوم بقانون يعطي المرأة حق الترشيح والانتخاب وتجرى بعد ذلك الانتخابات وتنتخب المرأة ويصبح امرا واقعا والمجلس الجديد لا يملك الا الموافقة على المرسوم لانه حال رفضه هو الخاسر.
النساء اللاتي حضرن أمس إلى القاعة اثناء انعقاد الجلسة يصرخن بصوت عال لكل من صوت ضدهن «روحوا منكم لله» والحقوق آتية لا محالة وسنستمر بالمطالبة وان غدا لناظره قريب.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور