الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - الأحد 27/2/2005

الحكومة تواصل بالمطار غداً على هامش استقبال شرويدر بحث مواقف النواب الـ49 من قانون حقوق المرأة
الهارون لـ الوطن بعد «ألفاظ بورمية»: «المرأة» ليست إنسانا من «الدرجة الثانية»!

كتب خلف الدواي وخليل خلف:
يتابع مجلس الوزراء في جلسته التي ستعقد في مطار الكويت على هامش استقبال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد للمستشار الالماني غيرهارد شرويدر الذي يصل البلاد صباح غد الاثنين، يتابع تطورات الموقف البرلماني والاجتماعي بخصوص المساعي نحو ضمان اقرار قانون حقوق المرأة السياسية الذي طلبت الحكومة من مجلس الامة استعجاله.
وسيتم استعراض المواقف بخصوص هذا القانون واسباب معارضة بعض الاطراف ووسائل جمع العدد اللازم من الاصوات المؤيدة، في ظل اللجنة الحكومية الرفيعة التي تتابع مواقف الـ49 نائبا آملة توفير اجواء تهيىء لقبول واقرار القانون.
وعلمت «الوطن» ان مجلس الوزراء سيبحث في مطار الكويت قضايا اخرى اهمها متابعة التقرير الامني والمستجدات حول جمع السلاح والشكر والتقدير للمواطنين على حسهم الوطني في التعاون مع قانون جمع السلاح، كما سيناقش المجلس برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد بعض مشاريع القوانين في شأن زيادة الرواتب المقدمة من النواب ومحاضر اجتماع اللجان الوزارية كمناقشة تقرير وزير التجارة في شأن حركة اموال المستثمرين ومناقشة مشروع تأهيل المستشفيات مع متابعة التقارير المرفوعة من المواطنين في شأن ادعاءات الملكية.
ومن المقرر ان يصل المستشار الالماني في الواحدة ظهرا وكانت «الوطن» قد انفردت بخبر زيارته في الثالث عشر من يناير المنصرم.
وعلى الصعيد البرلماني يؤكد مناصرو حقوق المرأة السياسية على ايجابية وصحية وجود رأي معارض لأي رأي في العملية الديموقراطية وفي اي قضية يتم تناولها من خلالها الا انهم يؤكدون ان هذا الرأي المعارض يتجاوز دوره الفاعل عندما يتحول الى قدح في المجتمع من خلال مفردات تعنيفية تحمل الاساءة للجميع.
فبعد ان اعرب النائب عبد الوهاب الهارون عن تفاؤله بإقرار الحقوق السياسية للمرأة مثمنا دور «الوطن» في تبني هذه القضية اعرب عن اسفه الشديد لما صرح به البعض من وصفه لمشروع حقوق المرأة السياسية بأنه «وصمة عار»!
وتمنى الهارون لو كانت تلك الالفاظ لم تصدر عن البعض او ان يسارعوا لتصحيحها اذا كانت قد بدرت خطأ، وقال ان من نسبت اليه هذه الالفاظ في مكان لا يتناسب وهذا القول، متسائلا ان كانت حقوق المرأة عارا فما هي الحضارة؟
واضاف الهارون اننا نتمنى الا يكون هذا التصريح مقصودا وان نبتعد في مناقشة كل قضايانا وبالذات هذه القضية عن الطرح العاطفي تاركين الطرح العقلاني الذي يجب ان يسود في الحوار، مشيرا الى ان تعاملات البعض مع قضية حقوق المرأة لا تليق والوقفة الحضارية التي يقفها الشعب الكويتي من خلال تأييد حقوق المرأة السياسية.
واوضح الهارون ان تفاؤله في إقرار حقوق المرأة السياسية يعود الى معطيات الوضع الراهن في الكويت وما اتسم به من متغيرات من ابرزها، بالاضافة الى القناعات الشعبية، ما يلاحظ من تغير في صفوف القوى الاسلامية التي بدأنا نسمع في صفوفها آراء مؤيدة للحق السياسي للمرأة واخرى تؤيد حق التصويت ما يدل على متغيرات ايجابية تتمثل في تغير المفاهيم.
وقد برر الهارون وقفة البعض المتشددة ضد حقوق المرأة السياسية بأنها تنطلق من موروث اجتماعي طغت جرعته على الجرعة الشعبية الحضارية.
وعليه اكد الهارون ان ما يتضح من مقاومة البعض هي مقاومة غير مبررة لانها ترتكن فقط الى الموروث الاجتماعي للبعض في وقت يكون فيه اقرار حق المرأة السياسي غير ملزم لمن لا يريد لنسائه ان يشاركن في العملية الانتخابية خصوصا وان هناك رجالا يعزفون كذلك عن المشاركة وممارسة هذا الحق حاليا.
وشدد الهارون هنا على ضرورة تخلي البعض عن النظر للمرأة على انها انسان من الدرجة الثانية محييا موقف «الوطن» الحضاري في تبني هذه القضية التي تبناها سمو الامير وقوى حقوق الانسان في التأكيد على تبني «الوطن» للفكر المستنير.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور