الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الخميس, 21 فبراير, 2008 - 13 صفر 1429- رقم العدد: 12473

سوق العقار يشهد عاصفة قوية
طلب شديد على القسائم وارتفاع غير عادي في الأسعار

كونا ــ
قال خبير عقاري امس إن سوق العقار الكويتي يشهد حاليا عاصفة قوية من الطلب الشديد على القسائم الصناعية ذات المساحات الكبيرة وقسائم الهدام مصحوبة بارتفاع غير عادي في الاسعار.
وأشار الخبير العقاري في شركة المشكاة العقارية يوسف العليان في لقاء اجرته معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) الى وجود هبوط قوي في الطلب على السكن الخاص، وعدم الرغبة في الشراء بالمرة بالنسبة للاراضي، أي بمعنى عروض قوية موجودة بالسوق العقاري دون الطلب عليها بالمرة، أما البيوت ففي حالة ثبات على الأسعار مع الركود في عدد التداولات.
واما القطاع الاستثماري، أفاد العليان، فهو يعيش حاليا في حالة من الاعتدال حيث ركود في شراء الأراضي وطلب خفيف على البنايات ذات المدخول، لاسيما البنايات الجديدة مشروطة بعدم مخالفة نظام تراخيص البلدية أي بدون مخالفات، ويبقى التجاري هو «الملك» الذي لم يتأثر بأي شيء من هذه الأسباب حيث الرغبة والطلب بقوة مقابل ندرة العروض.
وبين أن الشهر الجاري شهد اقبالا شديدا على القسائم الصناعية وخاصة من قبل الشركات ذات المشروعات الحرفية والمستثمرين، لاسيما على المساحات الكبيرة علما بأن هذه القسائم هي أملاك دولة فالمساحات تبدأ من ألف متر حتى خمسة الاف متر ومنها تم دمجها ومنها تم فرزها.
ولاحظ العليان وجود تزايد مستمر في الاسعار لاسيما القسائم الخالية من المؤجرين وهذا يعطي لها مميزات كثيرة فنجد قسيمة على مساحة 1800 متر بموقع بطن وظهر وخالية وصل سعرها الى 3،600 ملايين دينار كويتي أي سعر المتر بلغ الفي دينار كويتي.
ركود وخمول
وعن السكن الخاص، أوضح أنه شهد هذا الشهر حالة من الركود والخمول الشديدين أي بمعنى عروض كثيرة للبيع لدى المكاتب العقارية والشركات ورغبة معدومة في الشراء ولا يوجد طلب بالمرة على الشراء، وليس هذا فقط بل هبوط حاد وبقوة في الأراضي لاسيما المناطق الجديدة منطقة شرق القرين والخيران السكنية والمنقف.
واضاف العليان أن هبوط نسبة الاسعار وصلت الى 20 في المائة من قيمة العقار، مستشهدا بارض في منطقة أبو فطيرة على سبيل المثال كان سعرها 175 الف دينار كويتي، اليوم تراجع سعرها الى 145 ألف دينار كويتي، مبينا عدم وجود مشتر لهذا السعر.
أما بالنسبة للبيوت ذات المواقع العادية فذكر أن نسبة الهبوط تصل الى خمسة في المائة في كل من منطقة جنوب السرة واشبيلية والعقيلة، ضاربا مثلا على ذلك أن بيتا في منطقة الشهداء تم بيعه بقيمة 320 ألف دينار كويتي وكان سعره قبل شهرين أكثر من ذلك.
حالة ثبات
وعن المناطق الداخلية، قال العليان انها في حالة ثبات تام في أسعارها رغم أنها حققت أرقاما قياسية حيث وصل سعر المتر في ضاحية عبدالله السالم الى الفي دينار أما في منطقة الشعب فوصل الى 1500 دينار كويتي للمتر الواحد وهناك مناطق كثيرة شبيهة مثل مشرف وغرب مشرف وبيان.
واشار الى أن القطاع الاستثماري عادة هو البديل للمستثمر عندما يسيطر الركود على اسعار السكن الخاص في السوق العقاري فتجد الاقبال في الاستثماري على البنايات الجديدة لاسيما ذات المدخول الجيد ويغطي الفائدة السنوية للجهات التمويلية.
وأوضح العليان ان معظم المستثمرين يلجأون في القطاع الاستثماري الى الشركات التمويلية لأنها تحتاج الى رأسمال كبير، مبينا أن عمارة مدخولها عشرة الاف دينار في الشهر وصل سعرها الى 1،300 مليون دينار أي بنسبة تسعة في المائة، في حين هناك عمارات مدخولها أربعة الاف دينار وصل سعرها الى 650 ألف دينار.
وذكر العليان أن سعر العمارة بمدخول شهري يبلغ 4500 الف دينار في منطقة المنقف وصل سعرها الى 650 ألف دينار كويتي على مساحة 750 مترا، أي بنسبة ثمانية في المائة، مؤكدا أن الموقع له دور كبير في تحديد السعر وأن من أنشط المناطق اقبالا عند المستثمرين هذه الأيام هي المناطق ذات النسب العالية.
أما القطاع التجاري فقد أفاد العليان أنه مازال يتصدر قائمة الأسعار يوميا وبقوة مع استمرار تراجع العروض في السوق، موضحا أن اسعاره لا تتأثر بأي شيء من العوامل المحيطة بالسوق وفي زيادة مستمرة بل زيادة يومية وسعره يتغير يوميا.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور