الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي - السبت 17-5-2008 - العدد 10547

خزنة العماني : إسقاط فوائد القروض مبدأ إسلامي وضرورة إنسانية

نعت مرشحة الدائرة الخامسة خزنة العماني المغفور له سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله وقالت: ان وفاة قائد التحرير وابن الدستور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعد العبدالله وانتقاله الى جوار ربه ترك في القلب جرحا وحزنا كبيرا في نفوسنا جميعا، فهو ابن المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه، الذي أسس الكويت الحديثة، ووضع لها الدستور مع رجالات الكويت المخلصين لهذا الوطن المعطاء في عهده الميمون.
واضافت: لقد سار قائد التحرير على خطا والده فكان مثلا يحتذى به فهو الفارس البطل الشجاع صاحب المواقف وهو ايضا صاحب القلب الكبير والفكر الواسع المستنير لقد كان الشيخ سعد الانسان والفارس والبطل بكل ما تحمل هذه الكلمات من معنى، ولقد تم تعيين الشيخ سعد رحمه الله في دائرة الشرطة سنة 1949 ومن ثم غادر الى بريطانيا واكمل علومه في هذا المجال وتخرج بعد اربع سنوات برتبة ضابط حيث لم توجد كلية للضباط في الكويت آنذاك ثم عين نائبا لها.
واوضحت ان في عهده تغيرت كثير من الامور لصالح الكويت الفتية فبعدما كان نائبا للشرطة صدر مرسوم اميري بتعيينه نائبا للشرطة والأمن العام بعد دمجهما.
وفي عام 1961 تولى رحمه الله منصب رئاسة الشرطة ثم وزيرا للداخلية عام 1962 فكان له الفضل في كثير من التشريعات والقوانين الخاصة بالاقامة والجنسية وشروط الحصول عليها.
وقالت: في عام 1964 تولى وزارة الدفاع فشكل المجلس الاعلى للدفاع وتوجه إلى الخارج بهدف تسليح القوات المسلحة في الجيش الكويتي وعمل على تنويع السلاح عندما تولى المغفور له الشيخ جابر الاحمد خلفا للمغفور له الشيخ صباح السالم في عام 1977 بادر سموه الى تزكيته ليكون وليا للعهد في 31 يناير 1978 وفي 8 فبراير عين رئيسا لمجلس الوزراء وكلف بتشكيل الحكومة وكانت هذه الوزارة العاشرة في تاريخ الكويت وكانت الظروف المحلية والاقليمية والدولية بالغة التعقيد فبذل جهودا كبيرة لمواجهة هذه الظروف فعمل على تعزيز البلاد الدفاعية والأمنية ورفع كفاءتها البشرية والمادية.
واشارت إلى ان سمو الشيخ سعد العبدالله رحمه الله ساهم في اصدار الكثير من التشريعات المتعلقة بالاسكان والتجنيس وايجار المساكن والوظائف العامة والضمان الاجتماعي وقام بزيادة الخدمات في جميع المجالات كما قام على دعم صندوق الاحتياطي للاجيال القادمة، وعمل على معالجة مشكلة التجنيس، مؤملة ان تكتمل في عهد صاحب السمو صباح الأحمد تجنيس ابناء الكويتيات المتزوجات من غير كويتي كما فعلت مصر والمغرب والدول المتحضرة كما نأمل في تجنيس ابنائنا البدون الذين فتحوا اعينهم على ارض الكويت.
وتابعت: ولم يخف على المغفور له سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله اوضاع المقيمين الذين يعيشون معنا ويشاركوننا بناء بلدنا فصدر قانون الاقامة والذي نرجو ان يعدل بطريقة ننهي معها تجارة الاقامات لتبقى الكويت الرائدة بين دول العالم في حقوق الانسان، لافتة إلى ان دور الشيخ سعد رحمه الله لم يقتصر على وقت السلم بل كان له دور كبير اثناء الغزو الغاشم والبغيض فعند وقوع الغزو العراقي الغاشم على الكويت عمل سمو الشيخ سعد رحمه الله خلال فترة الاحتلال على رعاية مصالح المواطنين والمقيمين في الكويت وخارجها.
وبينت انه اعلن ضمان الحكومة لكل الودائع والمدخرات المصرفية والتزام الدولة بتسديد جميع معاشات الموظفين في القطاع الحكومي بأثر رجعي، واعطى لكل من غادر الكويت من المقيمين مكافأة نهاية الخدمة كما عمل على الاهتمام بالشعب الكويتي بالخارج فصرف لكل كويتي وكويتية وحتى المتزوجة من غير كويتي معاشا يغنيه عن مد يده للناس ليبقى الكويتيون رافعي الرأس وهذه اول مرة في تاريخ الامم التي تحتل فيها دولة بالكامل وتلتزم الحكومة بالصرف على شعبها في الداخل والخارج وهذا يسجل للشيخ سعد رحمه الله.
واضافت ان سموه كان له بصمة واضحة في مسيرة الاعمار بعد التحرير فقد عمل على بناء ما تهدم خلال فترة الغزو وفتح الباب امام الشعب الكويتي لاستيراد ما يرونه من شتى انواع السلع ما جعل اسواق الكويت تتشبع بها والاسعار تهبط ولم يستطع احد ان يحتكر سلعة ويرفع سعرها فكان كل شيء في متناول الجميع.
وقالت في هذه المناسبة التي نستذكر فيها اعمال المغفور له الراحل الشيخ سعد اتمنى على الحكومة الرشيدة ان تسمح لكل من يشاء من المواطنين باستيراد السلع حتي تنخفض الاسعار وتريح الناس من هذا الغلاء الفاحش، كما ارجو ان تقوم الحكومة بتخفيض اسعار البنزين بعدما تعدى سعر البرميل من النفط 120 دولارا والحمد لله، كذلك ارجو ان تعيد كيس الخبز الذي تنتجه شركة المطاحن الكويتية الى وزنه السابق وان تضع نصب عينيها اسقاط الفوائد عن القروض التي وقع الكويتي المحتاج في فخها لاننا دولة دينها الاسلام ولقول الله سبحانه «واحل الله البيع وحرم الربا» فاسقاط الفوائد عن القروض من اهتماماتي في المجلس المقبل واتوجه الى اخواني من المرشحين جميعا ان يتعاونوا معي في هذه المسألة التي لا يستطيع اكثر من نصف الكويتيين والكويتيات ان يناموا هانئين بين ابنائهم بسبب هذه الفوائد الناتجة عن القروض.
واشارت الى قضية ابناء الكويتية وحقهم في الجنسية وحقها بالسكن مع ابنائها توفره الدولة لها من ثروتها الوطنية لانريد منة احد علينا بالمسكن فلنا حق بهذه الثروة مثلما غيرنا له الحق فيها حتى في الدين الاسلامي ذكر حق المرأة في اكثر من موضع وحتى في الميراث مثلما توافر لاخيها الرجل وهناك حقوق مختلفة، للمواطنين الكويتيين من الرجال يجب اعطاؤهم اياها على سبيل المثال الرجل الكويتي الذي يعمل في القطاع الخاص (عن طريق العقود) فإذا كان متزوجا ويدفع ايجار البيت وعليه قسط سيارة مثلا او ديون والتزامات وانهى صاحب العمل هذا العقد فما هو مصير هذا المواطن وكيف يستطيع تدبير امور حياته بعد ذلك.
وتساءلت اين الأمان للمواطن الكويتي في عمله وحياته هناك مشاكل كثيرة ارجو من اخواني المرشحين ان يتكلموا بواقعية، وفي طرح برامجهم وان يكونوا على قدر المسؤولية فالمواطنون ملوا من الوعود والكلام المعسول فهم يريدون الافعال ولا يريدون الاقوال يريدون المصداقية يريدون التغيير ونحن لها وهذا من واجبنا الديني والاخلاقي، مطالبة بتجنيس كل بدون ولد على هذه الارض لن اقول اعطوا آباءهم وامهاتهم اقول اعطوا من ولد من البدون على هذه الارض حتى ننتهي من هذه المشكلة ومع مرور الزمن لن يبقى لدينا فئة بدون اعطوهم الجنسية لانهم اولاد هذه الارض يجب ان نقربهم لنا ليشعروا بالانتماء الرسمي ولان قلوبهم مليئة بحب الكويت وشعب الكويت وحكام الكويت ولشعبها الوفي، وسنجدهم الى جانبنا وهذه نظرة بعيدة ارجو ان ننتبه لها.
و عادت العماني فتذكرت كلمة للفقيد الراحل ويجب ان تكون في ذاكرة كل من يحب هذه البلاد فقد كان رحمه الله العين الساهرة على هذا الوطن الغالي فهو القائل (كل مواطن ومقيم خفير) نعم نريد من جميع الغيورين على هذا البلد ان يعملوا بكلمة والدنا الراحل الفارس البطل سعد العبدالله وان يكونوا العين الساهرة على هذا الوطن الغالي الذي ليس لنا عنه بديل.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور