الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الاحد, 18 مارس, 2007 - 29 صفر 1428 رقم العدد: 12137

'التريث' في إعلان التشكيلة الوزارية بين التأييد والمعارضة

كتب وليد الهولان:
تباينت اراء النواب تجاه 'التريث' في اختيار عناصر الوزارة المقبلة، ففي حين طالب فريق منهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بالاستعجال في تشكيل الحكومة حتى لا يكون هناك فراغ دستوري، دعا البعض الآخر الى التأني في اختيار عناصرها، وعزاؤهم ان يقترن هذا التأني بتغير نهج اختيار الوزراء، وقال فريق ثالث ان التأني مطلوب ولكن! ان لا يتجاوز الاعراف الدستورية خشية تعطيل مشاريع المجلس فمنهم من رأى ان الجلسات التي تأجلت يمكن تعويضها بتمديد دور الانعقاد كخيار خلال فترة الصيف او باضافة يوم من ايام الاسبوع لعقد جلسة اذ كانت هناك حاجة لتعويضها، في حين رأى فريق آخر ان 'ثلث' الحكومة من ابناء الأسرة الحاكمة لذلك اختيار بقية اعضاء الحكومة لا يحتمل الاطالة.
وأيد النائب صالح الفضالة مسألة التريث في اختيار عناصر الحكومة المقبلة حيث قال 'انا مع التأخر في تشكيل الحكومة ذلك ان المفترض ان يأخذ سمو رئيس مجلس الوزراء الوقت الكافي للخروج بحكومة قوية منسجمة قادرة على التعامل مع الملفات العالقة' اي حكومة انقاذ وطني 'ترضي كل الطوائف ورفض ان يكون الوقت سيفا مصلتا على رئيس مجلس الوزراء' فأمامه كل الوقت لاختيار هذه الحكومة المنشودة لاسيما ان سمو رئيس مجلس الوزراء في حل من القيود الدستورية وهي الفرصة التي لا بد من الاستفادة منها بعد ان اصبح المنصب الوزاري طاردا في الاونة الاخيرة لا يقبل به الكثير.
اما فيما يتعلق بتعطيل مشاريع المجلس بسبب تأجيل الجلسات فقال الفضالة 'هو امر بالامكان تداركه وتعويضه باضافة يوم الاربعاء على سبيل المثال لعقد جلسة الى جانب جلستي الاثنين والثلاثاء. لذلك اتمنى على سمو رئيس مجلس الوزراء ان يستفيد من مسألة الوقت للخروج بحكومة 'تبيض الويه' تأتي بأمل الكويتيين وتعبر عن طموحاتهم.
ويؤيد النائب جمعان الحربش رأي النائب الفضالة لكون التريث مقبولا بشرط ان تأتي حكومة بمستوى الطموح وتحرص على كفاءة الوزير سواء مثلت الكتل النيابية ام لم تمثل ان كان الوزراء جادين ولديهم القدرة على الاصلاح قال: نريد الوزير القوي الامين ونقصد بالقوي الذي يستطيع ان يواجه مراكز النفوذ الموجودة في الوزارات المتعددة ويستطيع ان يكون صريحا مع اخوانه النواب ومخلصا للبلد وعنده ستلقى الكرة في ملعب النواب، حيث يتم الالتفات لانجاز المشاريع المعطلة وبناء على ذلك اقول ان تبع هذا التريث حكومة بمستوى الطموح فإننا سنرحب بهذا التريث.
واضاف الحربش اما فيما يخص اعمال المجلس فيمكن وضع آلية لتعويض هذه الجلسات وعلى الرغم من ذلك اعتقد ان فترة الاسبوع الحالي كافية جدا ذلك ان الكثير من الاسماء جرى تداولها وفي النهاية وضحت الصورة.
ويقول النائب سعد الشريع ان مسألة التريث باختيار اعضاء الحكومة ضرورية، حيث يحتاج سموه لوقت كاف لاختيار الحكومة المقبلة لاسيما ان الاستعجال في اختيار التشكيلة السابقة ادى الى تعرض الحكومة السابقة لأزمتين، اخذين بعين الاعتبار الهزة السياسية الاخيرة التي على ضوئها قدمت الحكومة استقالتها، على الرغم من ان التأخير في جانب منه سلبي لكن هذا التأخير يصب في مصلحة الكويت لتعويض ما فاتها.
اما النائب فيصل الشايع فيرى ان التأخير غير مستحب ويجب ألا تتأخر الحكومة اكثر من اسبوعين حتى وان لم يكن هناك ضابط دستوري فالافضل اتباع الاسلوب المرتبط بدور الانعقاد الاول 'كعرف' وهو تشكيل الحكومة خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع كحد اقصى لتسيير الامور العالقة وعقد الجلسات ومناقشة ما يوجد على جدول اعمال المجلس.
واضاف الشايع على الرغم مما سبق فإن 'اطلاق' الاطالة في اختيار التشكيلة الحكومية امر غير مستحب حتى لا يكون هناك فراغ دستوري متمثل بعدم انعقاد المجلس.
وقال النائب عبدالله عكاش 'لا شك ان الهدف من تشكيل الحكومة سواء كان على عجالة او تريث هو ان يكون هناك حكومة قوية تحقق طموحات الشعب الكويتي، مشيرا الى انه يطالب بالاستعجال في تشكيل الحكومة وذلك لعدة اسباب حتى لا يكون هناك تهاون من قبل الوزراء الحاليين، بالاضافة إلى ان التأخر في التشكيل قد يخلق تركة كبيرة جدا في انتظار الوزارة المقبلة لما قد يتخذه الوزراء الحاليون من قرارات ادارية وفنية محرجة للوزير المقبل لذلك اتمنى ان يكون هناك اسراع في الاعلان تشكيل الحكومة.. واضاف عكاش ان التأخر يجعل اكثر اعمال المجلس في دور الانعقاد الحالي تنعقد على الميزانيات وسينتهي الى شهر عشرة القادم وتبدأ اعمال الحكومة'.
ودعا النائب صالح عاشور الى عدم التأخر في تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان عدم وجود قيد زمني من الناحية الدستورية لتشكيل الحكومة لا يعني التأخر اكثر من ذلك لأن هذا الامر فيه تعطيل لمصالح الناس، فالحكومة الحالية الكل يعلم انها لتصريف العاجل من الامور فقط، فالحد المعقول لتشكيل الحكومة الاسبوع القادم، كما ان ثلث الوزراء من الاسرة الحاكمة لذلك اختيار بقية اعضاء الحكومة امر لا يحتمل الاطالة اكثر.
ويرى النائب احمد لاري لا توجد هناك مشكلة في التأخر المعقول، لكن نتمنى ان يقترن هذا التأخير بتغيير نهج اختيار الوزراء، وان يأتي بمستوى الطموح الذي يدعم توجه المجلس الاصلاحي، وعلى الرغم من ان لهذا التأخير سلبيات فإننا نقول لا تفريط ولا افراط حتى لا تتعطل مشاريع المجلس التي يجب ان تعوض بجلسات اخرى او ان يتم تمديد دور الانعقاد كخيار عن التأخير. واضاف لاري على الرغم من ذلك اتوقع أن تشكيل الحكومة لن يتأخر عن الاسبوع المقبل.
في حين رأى النائب مرزوق الغانم بنسبية المسألة، حيث قال: المهم حقيقيا ليس موضوع الفترة الزمنية المهم ان نأتي بحكومة تتكون من رجال دولة لديها رؤية استراتيجية واضحة لديها اهدافها المعلنة ومحددة على المدى القصير والمتوسط والطويل وان يأتي رئيس الوزراء بوزراء قادرين على تطبيق هذه الخطة كل فيما يخصه والا تكون العملية عملية جلب اسماء والصاقها بالحقائب الوزارية.
واضاف الغانم ان موضوع التريث واطالة المدة الزمنية في سبيل الوصول للحكومة المنشودة التي تلبي طموحات الشعب الكويتي فلا بأس من ذلك، أما ان يستهلك الوقت ولا تأتي الحكومة التي يطمح لها فبالتأكيد سيكون التريث سلبيا فالمسألة نسبية.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور