جريدة القبس - الخميس, 19 يوليو, 2007 - 05 رجب 1428- رقم العدد: 12260

الصراف لقياديي البلدية:
لن أسمح بأي تجاوزات ومن لايستطع تطبيق القانون فليترك منصبه

كتب زكريا محمد:
أبدى وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية م. موسى الصراف استياءه من عدم التزام بعض قطاعات وإدارات البلدية المختلفة باللوائح، وإهمالها في عدم متابعة ومحاسبة المقصرين في عملهم.
واستغرب خلال لقاء مطول عقده مساء أمس الأول، واستغرق أربع ساعات مع مدير عام البلدية م. أحمد الصبيح ونوابه ومديري المحافظات وعدد من المسؤولين عن مكافأة بعض الموظفين على حساب آخرين، وكذلك عدم صرف هذه المكافآت لبعض المديرين رغم أحقيتهم، رافضا أسلوب التعقيد في العمل وكثرة الطلبات، قائلا 'من يريد الحصول على موافقة البلدية لايصال التيار الكهربائي يحتاج الى 14 إجراء وواحدة ناقصة لم يضيفوها الى عملية التعقيد وهي الرأي التنظيمي'!
وشدد الصراف على ضرورة تبسيط الإجراءات وتعديل اللوائح إذا احتاج الامر لذلك، للوصول الى الهدف الذي تسعى الحكومة الى تحقيقه من خلال تقليل الطلبات على المراجعين وتبسيط الإجراءات عليهم.
وكشفت مصادر حضرت اللقاء ان الوزير الصراف طلب من بعض القياديين الاهتمام بالقطاعات التابعة لهم ، وان من لا يستطيع تطبيق القانون فليترك منصبه مؤكدا ان المسؤول الأول أمامه هو مدير عام البلدية الذي يعتبر هو رئيس الجهاز التنفيذي، وعليه ممارسة صلاحياته بتطبيق القرارات والتعاميم الصادرة من الوزير، مشيرا الى أن بقية القياديين هم من مسؤولية المدير العام الذي يتوجب عليه محاسصبة المقصرين منهم.
وقالت المصادر إن الوزير الصراف دعا الى عدم تمديد أي عقود انتهت مدتها، مؤكدا انه سيتخذ إجراءاته الخاصة في حالة كسر التعاميم الصادرة منه بهذا الشأن.
وأضافت المصادر ان الصراف وخلال دعوته لتبسيط جميع الإجراءات قال 'هناك بعض المواضيع يتم تقديمها من قبل بعض المواطنين أو المستثمرين، وفق القنوات المعمول بها، وتكون أحيانا سليمة، إلا أن البعض يؤخرها حتى يتم الاتصال فيه من صاحبها أو من واسطة، أو ان البعض ينتظر أن تقدم رشوة، رغم استبعادي للرشوة، لكن هؤلاء المسؤولين يحبون مركزية العمل وهذا لا يجوز.
وأوضحت المصادر ان الصراف أبلغ الحضور قائلا 'أنا أجتهد لمصلحة الدولة، وخدمة المواطن، وعمل الوزير سياسي وبطريقتكم تحرقون المنصب السياسي ولا أقبل بذلك'.
وكشفت المصادر ان الوزير شدد على ضرورة أن يكون تطوير العمل بطرق مدروسة، ووفق جدول زمني وبرنامج تنفيذي، وليس بخطابات.