خدمة البحث السريع

أو يمكنك إستخدام الـ

البحث المتقدم باحث التعاميم

الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الشرق الأوسط العدد 9136 الأربعاء 9 شوال 1424هـ 3 ديسمبر (كانون الأول) 2003

تعديل نظام الانتخابات يشغل الكويتيين والحكومة تحسم موقفها منه بعد أيام

الكويت: سعد الشمّري
طغى الحديث في الكويت بشكل مفاجئ حول اجراء تعديل في الدوائر الانتخابية لمجلس الامة دون غيره من قضايا سياسية او اقتصادية كانت محور اهتمامهم الى فترة قريبة. فمنذ ايام عدة شرعت الصحافة الكويتية بدعم من التيارات السياسية والنقابات وجمعيات النفع العام في خلق جبهة ضاغطة على الحكومة لاعلان التخلي عن آلية الانتخابات المعمول بها حاليا منذ 21 سنة، والبدء بأسلوب يكرس مفهوم الوحدة الوطنية، ويجتث الفساد السياسي الذي يصاحب الانتخابات بصورتها القائمة.
واستهلت الحملة باقتراح من مجلس الامة الذي امهل لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية حتى الـ 12 يناير (كانون الثاني) المقبل في اعداد تقرير يتضمن تعديلات على الدوائر الانتخابية لجهة تقليص اعدادها من 25 الى 10 أو 5 دوائر انتخابية.
وهذه الضغوطات دفعت رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد الصباح الى التأكيد امس بان الحكومة ستكون جاهزة لابداء رأيها بشأن تعديل الدوائر الانتخابية في اجتماع لجنة الشؤون الداخلية والدفاع البرلمانية المنتظر عقده خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال الشيخ نواف في تصريح للصحافيين أمس «ان الحكومة الى الآن لم تتوصل الى راي محدد بشأن تعديل الدوائر الانتخابية لكنها ستعطي رأيها في التعديلات المقترحة». واوضح ان «للاعضاء في مجلس الامة اقتراحاتهم وآرائهم في تعديل الدوائر ولم يتبلور رأي نهائي بعد».
واتفقت الكتل الاسلامية والليبرالية والمستقلة على ان الوضع الراهن بات غير مقبول، ويجب ان تتخذ خطوة جريئة لا تقل اهميتها عن خطوة فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء التي تمت الصيف الماضي.
وتجري الانتخابات حاليا على اساس تقسيم الكويت جغرافيا الى 25 دائرة انتخابية يكون نصيب كل دائرة نائبان في مجلس الامة. وخطة التقسيم استخدمت في اثناء غياب الحياة النيابية في الكويت عام 1980 بهدف تقطيع اوصال المناطق الى اكبر حيز لدرجة ان ناخبي بعض الدوائر اصبح لا يتجاوز 500 مواطن يحق لهم التصويت.
واعتبر المعارضون للدوائر بصيغتها الحالية ان الحكومة عززت من مفهوم القبلية وكرست مبدأ الانتخابات الفرعية وشجعت على بروز التكتلات الطائفية.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور