جريدة الجريدة - الاثنين 07 ديسمبر 2009 - العدد 799

افتتاح الاجتماع الثالث لرؤساء المجالس البرلمانية الخليجية
الخرافي: أهم أهداف العمل البرلماني تعميق التعاون والتكامل

افتتحت امس فعاليات الاجتماع الثالث لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول مجلس التعاون الخليجي، في فندق شيراتون الكويت، تمهيدا لاقرار وثيقة القواعد التنظيمية للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، كخطوة لاحقة لما تم انجازه في الاجتماع السابق في ديسمبر من العام الماضي في سلطنة عمان، وتستمر فعاليات الاجتماع يومين، ومن المقرر انتهاؤه بإعلان قرار وثيقة القواعد التنظيمية.وقال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي إن اهم اهداف العمل البرلماني المشترك هو تعميق التعاون والتكامل بين دول وشعوب المنطقة الخليجية.
وأضاف ان العمل المشترك من خلال هذه الاجتماعات الدورية سجل تقدما ملحوظا في البناء المؤسسي، متمنيا اقرار وثيقة القواعد التنظيمية للجنة التنسيقية البرلمانية.
وتقدم الخرافي بالشكر للشيخ أحمد بن محمد العيسائي، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة، على الجهود التي بذلها خلال الفترة السابقة، وكذلك تقدم بالشكر للشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، الرئيس السابق لمجلس الشورى السعودي، على ما بذله من جهود واضحة كان لها عظيم الاثر في مسيرة العمل النيابي الخليجي المشترك، متمنيا له في عمله الجديد دوام التوفيق والنجاح.
واكد الخرافي ان عملنا المشترك في اطار اجتماعاتنا الدورية سجل دون شك تقدما ملحوظا في بنائه المؤسسي، وذلك بعد اقرار وثيقة القواعد التنظيمية في اجتماعنا الذي عقدناه في سلطنة عمان الشقيقة في ديسمبر من العام الماضي، مضيفا انها خطوة اولى للامام على طريق استكمال البنية التنظيمية لعملنا المشترك، وستتبعها بإذن الله خطوة اخرى بإقرار وثيقة القواعد التنظيمية للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية في هذا الاجتماع التي بذل الاخوة اعضاء اللجنة جهودا كبيرة في إعدادها تستحق الشكر والتقدير، وهاتان الوثيقتان بالاضافة الى ما تعارفنا عليه من قواعد واجراءات، توفر لنا مجتمعة قاعدة مؤسسية للانطلاق في مهامنا واعمالنا بما يسهم في اثراء مسيرة التعاون الخليجي.
وبين أن جدول اعمال اجتماعاتنا القادمة- وقد استكملنا جزءا هاما في المرحلة التأسيسية- لابد ان يحقق قفزة نوعية نترجم فيها اهداف عملنا الى خطط وبرامج وانشطة، نبحثها بحوار اخوي يراعي الخصوصيات ويحقق المصلحة المشتركة العليا، ونتفق عليها بروح من التكاتف والتلاحم، ونعمل على تنفيذها بعمل جماعي وبإصرار على ان تحقق هذه المسيرة المباركة اهدافنا وتطلعات شعوبنا.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ أحمد العيسائي أن الاجتماع الثالث هو انطلاقة حقيقية لعمل الاجتماع الدوري لتحقيق الاهداف المرسومة له، متمنياً ان يضمن دوره المرتجى من ايصال صوت المواطن الخليجي.
بدوره، ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية العميد حسين الصميم كلمته نيابة عن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية قال فيها إن هذا اللقاء يأتي من إطار الجهود المشتركة والمتواصلة لتعميق وتعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين المجالس الخليجية.
وقال قي كلمته: «يشرفني في مستهل اجتماعكم الدوري الثالث، وانتم تعقدونه على ارض المحبة والسلام، بلدنا الثاني الكويت، أن اشارككم نيابة عن عبدالرحمن بن حمد العطية، امين عام مجلس التعاون، مؤكدا أن معاليه كان يتطلع الى حضور هذا الاجتماع والمشاركة فيه، لكن ارتباطاته الطارئة حالت دون تحقيق رغبته الصادقة في المشاركة'.
واضاف الصميم أن لقاءنا اليوم، يأتي في اطار الجهود المشتركة والمتواصلة لتعميق وتعزيز العلاقات الاخوية القائمة بن مجالسكم الموقرة، ضمن منظومة الاجتماعات المتصلة التي نترقب تجددها في كل عام، لمواصلة العمل الخليجي المشترك في المجال الشوري والتشريعي، وتحقيقا للاهداف النبيلة التي نص عليها النظام الاساسي لمجلس التعاون، كما ان دول المجلس خطت خطوات حقيقية في مجال العمل البرلماني، وذلك بفضل توجيهات اصحاب الجلالة والسمو، قادة دول المجلس، حفظهم الله، مشيرا الى جهود اصحاب المعالي والسعادة في تحقيق ذلك.
وأكد أن ذلك يأتي من خلال تبني عدد من السياسات والخطوات والبرامج التي هي خطوة بارزة في منظور العمل الخليجي المشترك، مؤكداً ان زيادة التعاون بين المجالس التشريعية في الدول الاعضاء في مختلف مجالات العمل الديمقراطي، اصبح مطلوبا وبالحاح، ولا يستطيع ان ينمو ويتطور دون ان تخصص له مكانة هامة، باعتباره ركيزة اساسية للتفاهم والتقارب وتعزيز الروابط المتبادلة بين دول المجلس، والدليل على ذلك ما ورد في سياق المادة (4) الفقرة (1) من النظام الأساسي، التي تحدد اهداف مجلس التعاون، ومن ضمنها تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولا الى وحدتها.
ضم الوفد الكويتي، الذي حضر فعاليات الاجتماع الثالث، والذي ترأسه رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، كلا من نائب رئيس مجلس الأمة النائب عبدالله الرومي وأمين السر دليهي الهاجري ومراقب المجلس د. محمد الحويلة والنواب د. يوسف الزلزلة وعدنان عبدالصمد وحسين الحريتي ومرزوق الغانم والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري.