جريدة القبس - الاثنين 29 يونيو 2009 ,05 رجب 1430 , العدد 12962

إدراج البصمة الوراثية والتوقيع الإلكتروني عليها بانتظار موافقة مجلس الأمة
أحمد الفهد : تنسيق بين العدل والداخلية لاستخدام البطاقة الذكية كبطاقة انتخابية

كتب حمد السلامة:
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للمعلومات المدنية الشيخ احمد الفهد ان البطاقة الذكية تحتوي على تطبيقات كثيرة من أهمها البصمة الوراثية والتوقيع الالكتروني الذي ينتظر اعتماد قانونه في مجلس الامة، لافتا الى وجود تنسيق مع احدى الشركات لتكون البطاقة الذكية بديلاً لبطاقة السحب الآلي (الكي نت) بشكل كامل او على اقل تقدير ستصبح وسيلة لدفع الرسوم الخاصة بالدولة في معظم الخدمات المختلفة.
واضاف الفهد خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد ظهر امس في مقر الهيئة العامة للمعلومات المدنية واستلم خلاله بطاقته من الجهاز الالي الحديث المخصص لاستلام المواطنين البطاقة الذكية. ان الهيئة لديها من الاجهزة الحديثة وآليات التعامل والمكائن ما يكفي لتسليم 3000 بطاقة يوميا مع السعي لرفعها الى 5000، لتسهل مهمة المواطنين وتصبح البطاقة في المرحلة القادمة العنصر الرئيسي في التعامل، حيث سيتم التنسيق مع وزارتي العدل والداخلية لاستخدامها كبطاقة انتخابية ان امكن في المستقبل اذا سمح القانون بذلك.
واشار الى ان البطاقة الذكية هي الخطوة الاولى في التوجه لتحقيق الحلم الالكتروني للمواطن الكويتي حيث تحتوي على شريحة الكترونية فيها ذاكرة معلومات كبيرة يستطيع المواطن من خلالها تنفيذ مجموعة من العمليات الالكترونية كجهاز كمبيوتر صغير وسيتم استخدام تقنياتها بشكل ايجابي في المرحلة القادمة.
وقال ان البطاقة الذكية تمثل نقلة نوعية في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وهي جزء اساسي في المرحلة القادمة للعلاقات الخليجية، موضحا ان التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي سيكون بهذه البطاقة الذكية وذلك ضمن الاتفاقية الموقعة بين دول مجلس حيث ستكون نموذجاً خليجياً موحدا.
وكشف الفهد عن تنسيق يجري مع وزارة الصحة لتحميل الملف الصحي لجميع المواطنين على بطاقاتهم الذكية، مشيرا الى ان الشريحة الالكترونية الموجودة داخل البطاقة تستطيع تحمل الكثير من المعلومات الخاصة بالمواطن، لافتا الى ان القائمين على البطاقة الذكية بالهيئة العامة للمعلومات المدنية يحرصون على الاتصال بجميع الاجهزة والجهات الحكومية بمختلف اتجاهاتها الخدماتية للاستفادة البقصوى من تطبيقات البطاقة الخاصة بعد موافقة مجلس الوزراء ومباركة سمو رئيس مجلس الوزراء ودعوته مباشرة لجميع الوزراء بضرورة التعاون مع الهيئة وتسهيل مهمتها.
وبين ان جهود الهيئة اثمرت عن تلافي السلبيات وعدم الوقوف عند العوائق مما يدل على حرص جميع القائمين على المشروع على اختيار افضل ما يمكن بعد دراسة 14 نموذجا من البطاقة والوصول الى افضل تكنولوجيا ممكنة تتوافق مع شروط مجلس التعاون بنسبة 97% وهي اعلى‍ نسبة في التطبيق وتحقق اكثر من هدف.
وطالب الفهد بحصر جميع معاملات المواطنين في البطاقة الذكية لتسهيل العديد من العمليات الاجرائية وتحقيق الكثير من الاهداف، ولتصبح البطاقة اكثر من هوية تعريف وآلة خدماتية يستطيع من يحصل عليها انجاز معاملاته بطريقة افضل من السابق داخليا وتصبح جواز عبور لدول مجلس التعاون.