جريدة الجريدة - الثلاثاء 21 أكتوبر 2008 - العدد 440

مديرو جوازات التعاون : استخدام البطاقة الذكية العام المقبل
فعاليات اجتماعهم الـ23 تنطلق في الكويت بالتأكيد على تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات

عمر الراشد ومحمد الهادي
اجتمعت رؤى المديرين العامين للجوازات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الدفع قدما بسبل التنسيق وتبادل الخبرات في ما بينهم لا سيما في مجال استخدام البطاقة الذكية المستخدمة في التنقل بينها والمتوقع تعميمها العام المقبل. شدد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء مساعد المشعان على اهمية تنسيق جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ضوء الاحداث والمتغيرات المتعلقة بشؤون العمالة.
وقال المشعان في كلمة افتتح بها أمس الجلسة الافتتاحية للاجتماع الـ23 للمديرين العامين للجوزات بدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستمر اعماله الى يوم الاربعاء المقبل «ان حرص المديرين العامين للجوازات في دول المجلس على متابعة اجتماعاتهم الدورية لاضافة لبنة جديدة من لبنات التعاون ما هو الا انعكاس لشعور عال بالمسؤولية وتعبير عن الرغبة الصادقة في الانجاز بما يحقق تطلعات وآمال القيادات السياسية لدول المجلس نحو تحقيق المزيد من التماسك لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية».
وأوضح أن الاجتماع «يكتسب أهمية بالغة كونه ينعقد بالتزامن مع ما يحيط بواقعنا من احداث ومتغيرات تتعلق بشؤون العمالة التي لها تأثير مباشر في الامن مما يستوجب مضاعفة الجهود ومواصلة التنسيق والتشاور بين اجهزة دول مجلس التعاون للمحافظة على ما تحقق من انجازات طيبة تعيشها دول المجلس من تطور واستقرار وازدهار»، مشيرا إلى أنه «سيتم خلال الاجتماع مناقشة الكثير من المواضيع المشتركة بين دول المجلس والتي تتعلق بأنشطة الهجرة والجوازات والمنافذ الحدودية لما لها من تأثير مباشر على المجتمعات الخليجية مما يستدعي معه ان نضع نصب أعيننا الاخذ بكل ما فيه خير ومصلحة بلداننا من خلال تسليط الضوء على النهج الذي تأخذ به دولنا من المحافظة على حقوق الانسان وأمنه حسب ما ورد في الشريعة وما جبل عليه تراثنا الخليجي».
واكد المشعان ان «مواصلة العمل الدؤوب والمتواصل في ظل التعاون المشترك سيفضي دون شك الى صدور التوصيات التي تهم المواطن الخليجي وتحافظ على أمن المنطقة بما يتفق مع الآمال والطموحات التي يتطلع اليها وزراء داخلية دول المجلس».
مسيرة جادة
من جانبه اكد رئيس الاجتماع ومدير عام جوازات المنافذ وشؤون الوافدين في دولة قطر العميد عبدالله العلي في كلمة له أن «ما تم تحقيقه خلال الاجتماعات السابقة من نجاحات يعزز القناعات لدى دول المجلس بضرورة الاستمرار والمواصلة وبذل مزيد من الجهود لتحقيق طموحاتنا بما يخدم الاهداف التي نسعى دائما للوصول اليها والمحافظة على الانجازات التي تم تحقيقها»، مبينا أن الاجتماع الحالي «يستأنف المسيرة الجادة من خلال اضافة انجازات جديدة الى السابقة حيث ان امام المجتمعين عددا من الموضوعات على درجة كبيرة من الاهمية ذات ابعاد ومفاهيم حديثة تواكب متطلبات هذا العصر وتحمل في طياتها رغبة حقيقية لمزيد من التعاون والتنسيق والتدريب وتبادل الخبرات بهدف توحيد النظم والاجراءات في مجالات عملنا المشترك».
واكد العلي ان الموضوعات المطروحة على جدول اعمال هذا الاجتماع «ستجد من مديري جوازات دول المجلس كل الاهتمام للخروج بتوصيات تسهم في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق فيما بيننا وتحقيق الاهداف التي نسعى اليها جميعا لخدمة مصالحنا المشتركة»، معربا تشرفه لترؤس الاجتماع وشكره لوزير الداخلية الكويتي وإلى مدير عام الادارة العامة للهجرة العميد كامل العوضي على ما لاقته الوفود من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما لمسته من جهود مخلصة في الاعداد والترتيب لعقد هذا الاجتماع وتوفير كل متطلبات النجاح له، وثمن دور الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وما قامت به من جهود مخلصة في الاعداد والترتيب الجيد لهذا الاجتماع ومتابعة تنفيذ قرارات وزراء الداخلية بدول المجلس في مجال الجوازات.
بطاقة آلية
أما الوكيل المساعد للجنسية والجوازات والاقامة بوزارة الداخلية بمملكة البحرين احمد بن عيسى ال خليفة فقد قال «إن المشاركة في الاجتماع واجب تمليه الاخوة لتلبية الدعوة وتنفيذ لسياسة قادة دول مجلس التعاون وتعليمات وزراء الداخلية»، مؤكدا السعي بكل جهد وبدون كلل لتسهيل اجراءات التنقل وتبادل المعلومات بين دول المجلس، مفيدا بأن البحرين «قدمت تجربتها حول الربط الالي ونظام التنقل بالبطاقة وكيفية قراءة البيانات والنظام الموحد من خلال العمل بقراءة البطاقة الالية (الهوية) بين البحرين وقطر والسعودية عبر معبر جسر الملك فهد والامارات».
واعرب عن تطلع بلاده الى استكمال العمل مع بقية الدول الاعضاء بمجلس التعاون واصفا تعاون البحرين ودول مجلس التعاون بالتعاون الاخوي الوثيق لافتا إلى أهمية الزيارات الثنائية المتبادلة لزيادة وتيرة التنسيق للسعي نحو التكامل وتوحيد الاجراءات لراحة المواطنين والمقيمين بدول مجلس التعاون ودفع العجلة الاقتصادية لدول المجلس بشأن تسهيل تنقل التجار واصحاب رؤوس الاموال للسعي نحو التكامل الاقتصادي.
وبدوره اشاد مدير عام الجوازات بالمملكة العربية السعودية اللواء سالم بن محمد البلهيد بحسن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافه وتهيئة كل السبل للاجتماع معربا عن تمنياته في ان «ما يتم التوصل اليه من توصيات تكون وفق ما يصبو اليه وزراء الداخلية بدول المجلس ومواطني دول المجلس».
ونقل رئيس وفد الامارات العربية المتحدة العميد محمد الرميثي تحيات وزير الداخلية الاماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد ال نهيان الذي وجه وفد بلاده بضرورة المساهمة الايجابية التي تعكس جهود الوزارة وتطلع واصرار الدولة على انجاح كل الجهود الخليجيه المشتركة.
العوضي: تطبيق سياسة المنفذ الواحد وتسهيل تنقل المقيمين
اعلن مدير عام الادارة العامة للهجرة العميد كامل العوضي تطبيق استخدام البطاقة الذكية للتنقل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الثلث الاول من العام المقبل، مشيرا إلى أن البطاقة ستكون من احدث البطاقات في العالم وأكثرها أمنا. وقال ان الاجتماع تطرق الى تطبيق سياسة المنفذ الواحد وتسهيل اجراءات تنقل المقيمين بين دول المجلس الى جانب مناقشة انشاء مركز تدريب موحد للعاملين في قطاع الجوازات وتبادل المعلومات خلال نظام الربط الالي لمكافحة ازدواجية الجنسية. وذكر العوضي أن المملكة العربية السعودية قدمت مشروعا بحق تنقل الرعاة بين دول مجلس التعاون، متحدثا عن مشروع لمنح الاقامة المزدوجة للمقيمين بدول المجلس على أن تقتصر على المهن العليا مع استثناء بعض المهن مثل المندوب الذي يعمل لصالح شركة كبرى للاستفادة من هذه الميزة»، موضحا ان «المقيم في دولة خليجية اذا كان تاجرا فستمنح له اقامة ولعائلته الى جانب تمتعه بالاقامة في دولة خليجية اخرى. وعن سياسة المنفذ الواحد بين دول مجلس التعاون اكد العوضي انها «ستحد من الازدحامات لدى المنافذ فالمواطن الذي سيغادر البلاد على سبيل المثال الى الاراضي السعودية سيتم ختم جواز دخوله من المنفذ السعودي عوضا عن المعمول به حاليا وهو ختم الجواز من المنفذين الكويتي والسعودي».
تجربة ذكية
وصف مدير عام الجوازات بالمملكة العربية السعودية اللواء سالم البليهد تجربة التنقل بالبطاقة الذكية للمواطنين السعوديين ومواطني دول من مجلس التعاون الخليجي بـ«الناجحة» معربا عن توقعه انضمام الكويت الى التجربة في المستقبل القريب.
واكد البليهد ان كل الاجراءات والاستعدادت جاهزة لتطبيق النظام في التنقل بين الكويت والسعودية بهدف تسهيل اجراءات التنقل وتبادل المعلومات فيما بين دول المجلس مضيفا «مديرون عامون للجوازات يعملون كمجموعة من الزملاء لتحقيق ما تصبو اليه القيادة العليا وتسهيل تنقل اجراءات المواطنين بين دول المجلس».