الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

القبس العدد10971 السبت 27/12/2003

«المعلمين» تصعد: التربية عاجزة عن تحصيل حقوق المعلمين

صعدت جمعية المعلمين من هجومها على وزارة التربية، ووصفتها بانها عاجزة عن المطالبة بحقوق المعلمين، وطالبتها باعادة النظر في آلية اتخاذ القرارات.
وطالبت الجمعية وزارة التربية بضرورة اعادة النظر، وبشكل مدروس، في السياسات والقرارات الصادرة عنها خاصة تلك القرارات والسياسات التي تتسبب في حدوث قضايا تمس المعلمين وتشغلهم عن أداء رسالتهم التربوية وتسبب احباط عزائمهم والنيل من حقوقهم ومكتسباتهم.
واشارت الجمعية في افتتاحية مجلتها «المعلم» الى انه ان كانت هموم المعلمين لا تنتهي فان من الانصاف القول ان هذه الهموم صنفان، صنف قائم في ظل محاولات جادة من وزارة التربية في تخفيفه والعمل من اجل ازالته، وصنف آخر من هذه الهموم صادر عن آلية الوزارة في الكثير من توجهاتها وسياساتها وقراراتها التي تصب مباشرة في الميدان التربوي.
واضافت الجمعية قائلة: ولعل من هذه الهموم الصادرة عن الوزارة بشكل مباشر اوغير مباشر ما يتعلق بالاجراءات المتبعة حاليا في ترقيات المعلمين والمعلمات الى الدرجتين (أ/ب) والتي لم تستطع الوزارة حتى الآن حسمها رغم كونها حقا مكتسبا ومشروعا لكل معلم ومعلمة، اكثر من ذلك فان الوزارة وضعت شروطا محمولا بها لا يمكن وصفها الا بالعراقيل المقصودة منعاً للاصطدام باشكالية شح الدرجات المتوفرة لهاتين الدرجتين وهي القضية التي لاقت جدلا واسعا بين الوزارة وديوان الخدمة ولم تحسم حتى اليوم.
وذكرت الجمعية انه وعلى غرار هموم الترقيات الى الدرجتين «أ» و«ب» فان اجراءات الترشيح الى الوظائف القيادية والاشرافية ومنعطفاتها الغامضة واساليبها المعقدة جاءت لتزيد من هموم المعلمين ولتستهدف حقا مكتسبا من حقوقهم.
وحول ما يتعلق بالنقل العشوائي، خاصة النقل الذي تعرض له عدد من المعلمين في منطقة الاحمدي التعليمية وما يتعلق بمطالبة ادارات مدارس رياض الاطفال من قبل بعض مراقبات رياض الاطفال بالمساهمة في تغطية تكاليف احتفالات ومهرجانات هذه المناطق سواء من خلال الصندوق المالي للمدارس او من خلال المساهمات المالية الشخصية من قبل ادارة واسرة مدارس الرياض، اشارت جمعية المعلمين الى هذه القضايا باتت تشكل هاجسا جديدا تعاني منه الادارات المدرسية والمعلمين، سواء كانت متعلقة بالنقل العشوائي للمعلمين والمعلمات، دون اعتبار للآثار السلبية المترتبة على ذلك والمتصلة باضطراب الخطط الدراسية وحرمان الطلاب من استيفاء حقهم في التحصيل في اجواء من الاستقرار، اضافة الى ذلك ما ظهر على الافق حاليا من ظاهرة جديدة تتمثل في تحميل الادارات المدرسية اعباء هامشية من قبل بعض المراقبات تنال من اعبائهم الجوهرية في اداء الرسالة التعليمية بأهدافها ومضامينها.
واضافت ان وزارة التربية ان كانت وحتى هذا اليوم عاجزة عن المطالبة بحقوق المعلمين المناسبة لهم علاوة عن عجزها عن حمايتهم اذا تعرضوا للعدوان داخل او خارج المدرسة، فمن باب اولى لها ان تعيد النظر وبشكل مدروس السياسات الصادرة من داخلها خاصة في قضايا تمس المعلمين وتتحمل هي باداراتها ومناطقها التعليمية مسؤولياتها.
وطالبت جمعية المعلمين وزير التربية بمنح ادارات المدارس صلاحياتها اوسع قائلة: وكما يطالب وزير التربية د. الحمد منح المناطق التعليمية صلاحيات اوسع فاننا نشد على يده ونطالب في الوقت نفسه بصلاحيات مماثلة لادارات المدارس، خصوصا فيما يتعلق بالقرارات التي تضر هذه المدارس اكثر من ان تنفعها، وان يكون لهذه الادارات حق التحفظ والرفض المباشر لأي مطالب غير منطقية دون ان يترتب على هذا الرفض أي تبعات شخصية اخرى.
استعدادات المؤتمر التربوي
تواصل اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر التربوي الثالث والثلاثين الذي ستنظمه جمعية المعلمين تحت شعار «لنستمع لصوت أهل الميدان» خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس المقبل عقد اجتماعاتها للانتهاء من إعداد البرنامج النهائي لفعاليات المؤتمر.
وقد صرح رئيس اللجنة د. غازي الرشيدي ان اللجنة فرغت اخيرا من تحديد خطة عملها بما يضمن لها عقد المؤتمر بالصورة المرجوة الجديدة المبنية على مشاركة أهل الميدان التربوي بشكل أساسي في تقديم وعرض أوراق العمل وفقا لمحاور حددت على النحو التالي: ـ كل قضية تعليمية تحس انها مهمة سواء في مجال التخصص أو اي قضية تعليمية أخرى.
ـ مستجدات في الميدان (السلم التعليمي، النظام الموحد للمرحلة الثانوية، الإدارة المتميزة.. إلخ).
ـ أفكار تطويرية من الممكن ان ترتقي بالاداء التربوي.
ـ مشكلة قائمة في النظام التعليمي مرغوب طرحها ومناقشتها.
ـ مشاريع أو بحوث تم تطبيقها بصورة اجتهادية من أهل الميدان.
ـ تجارب مستفادة من المدارس الاجنبية الخاصة، وما يمكن تطبيقه في مدارس التعليم العام.
وذكر د. الرشيدي ان اكثر من 30 ألف دعوة وجهت الى جميع معلمي ومعلمات مدارس الكويت بلا استثناء الى جانب 20 ألف دعوة وزعت على أولياء الأمور من خلال المناطق التعليمية ومبنى وزارة التربية بهدف فتح المجال للمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور لطرح افكارهم ومقترحاتهم وتقديمها الى اللجنة التحضيرية على هيئة ورق عمل في الوقت الذي ستقدم فيه اللجنة لهم كل أشكال المساعدة سواء في اعداد الورقة وعرضها وطباعتها. وأكد د. الرشيدي على أهمية هذه الخطوة التي تعتبر الاولى من نوعها على مستوى الاسابيع والمؤتمرات التربوية لجمعية المعلمين من خلال الاستعانة بالاسرة التربوية وأولياء الأمور في تقديم أوراق العمل.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور