جريدة الوطن - الثلاثاء06-06-2006

التقى ناخبات الدائرة الحادية عشرة
د. بدر الانصاري: المتزوجة من غير كويتي تنتظر قرارات تنصفها

اكد مرشح الدائرة الحادية عشرة (الخالدية ـ اليرموك ـ قرطبة) الدكتور بدر الانصاري ان اقرار حقوق المرأة السياسية في الكويت قرار تاريخي بمعنى الكلمة، مشيراً الى انه اعادة حق مشروع لاصحابه، وهو نصرة للديموقراطية الكويتية وارتقاء بها بدلاً من ان تكون ناقصة ومقتصرة فقط على الرجال.
واضاف الدكتور الانصاري في لقاء مفتوح مع ناخبات الدائرة الحادية عشرة مساء اول من امس ان الديموقراطية الكويتية ظلت سنين طويلة محط انتقاد منظمات دولية ودول كبرى لانها حرمت المرأة من حقوقها السياسية، مبيناً انه لا يجوز ان نقول ان هذه الدولة ديموقراطية رغم انها تحرم المرأة من حقها السياسي.
وزاد: نحمد الله ان اقرت حقوق المرأة السياسية، لنطوي صفحة اساءت لديموقراطيتنا كثيراً رغم اجواء الحريات في الكويت، وقوة الطرح البرلماني بغض النظر عن تحفظاتنا على اداء بعض اعضائه وكتله وانجازاته وما قدمه للشعب، لافتاً الى ان اقرار حقوق المرأة فرض الكويت بقوة على خريطة الديموقراطية العالمية، واصبحت توضع في مكانها المناسب، ويشار اليها بثناء ومدح كبيرين.
وشدد الدكتور الانصاري على ان مشاركة المرأة في الانتخابات هذا العام اضفت اجواء جديدة على التجربة الديموقراطية الكويتية، مبيناً ان المشاركة النسائية ستؤثر بطريقة او بأخرى في دول المنطقة، باعتبار ان الكويت تقود العملية السياسية الدستورية في اقليم الخليج العربي، ومجلس الامة الكويتي بسلبياته وايجابياته محط اثارة واهتمام المهتمين في الدول المجاورة.
واشار الى ان الدستور ساوى بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات، غير ان تنفيذنا الخاطئ لمواد الدستور اوقعنا في مشكلات كثيرة ومثالب آن الاوان لمعالجتها، لنستطيع فعلاً القول ان المرأة نالت حقوقها الدينية كما نالت حقوقها السياسية.
واوضح الدكتور الانصاري ان هذا ظلم لابنة البلد التي لا تتمتع بخيرات بلدها وتعاني الويلات، بينما هناك غير كويتية تعيش هذا الخير لمجرد انها تزوجت من كويتي، مضيفاً: صحيح ان هذه غير الكويتية ام لاطفال كويتيين، ولا نسعى الى حرمانها من حقوق لها نص عليها القانون، غير اننا نطالب ايضاً بعدم حرمان ابنة البلد من هذه الحقوق ايضاً.
وتابع: من حق الكويتية ان تحصل على سكن وعلاوات لأولادها ان كانت موظفة ومتزوجة من غير كويتي اسوة بالرجل الموظف، لافتاً الى ان الدولة مطالبة بزيادة المساعدات المالية للمرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي لاعانتها على مواجهة اعباء الحياة، لاسيما ان هذا غير الكويتي المتزوج من كويتية في الغالب ليس له موارد مالية تكفي لتوفير ايجار المنزل ومصروف الابناء والزوجة.
وختم الدكتور الانصاري حديثه قائلاً أن مجلس الامة سيكون قوياً بمشاركة المرأة وسيشهد تشريعات تنصف النساء، داعياً إلى برامج حكومية مدروسة تقوم بتوعية المرأة وتؤهلها الى المشاركة في مناحي الحياة المختلفة، بينما ان «المرأة الكويتية على درجة عالية من الذكاء والفطنة، وحتماً سيكون لها الموقف الاقوى في انتخابات مجلس الامة وتصويتها سيكون للافضل ومن يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.