الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الأحد 25 شوال 1426 هـ ـ 27 نوفمبر 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11666

ملك البحرين طالبهم بالتعاون على ما تشهده المنطقة من ظروف أمنية
وزراء داخلية «التعاون» اجتمعوا في المنامة: مركز دولي لمكافحة الإرهاب

المنامة - كونا -
دعت دول مجلس التعاون الخليجي الليلة الماضية المجتمع الدولي الى بلورة جهد عالمي مشترك لمكافحة الارهاب واجتثاثه وتجفيف مصادر تمويله.
جاء ذلك في بيان الاجتماع الـ29 لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم اعماله في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
واكد البيان الختامي للاجتماع مواقف دول المجلس الثابتة التي تنبذ الارهاب بمختلف اشكاله وصوره أيا كان مصدره وما يساق له من اسباب باعتبار الارهاب ظاهرة عالمية ليس لها وطن ولا دين ولا جنسية.
وقال ان مكافحة الارهاب تتم من خلال تجفيف مصادر تمويله من الجرائم المنظمة الاخرى كجريمة غسل الاموال وتهريب المخدرات والاسلحة والمتفجرات وذلك لما يشكله الارهاب من قتل للانفس البريئة الآمنة وتدمير للمتلكات العامة والخاصة.
واضاف البيان ان الوزراء اعربوا عن ترحيبهم بنتائج اعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي استضافته السعودية في فبراير الماضي، وبتبنيه مقترح خادم الحرمين الشريفين بانشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب.
وذكر ان الاجتماع استعرض مسار التنسيق والتعاون الامني بين الدول الاعضاء في ضوء توصيات اللجنة التحضيرية بشأن توصيات اللجان الامنية المتخصصة واتخذوا بشأنها القرارات الرامية الى تعزيز التنسيق والتعاون بين دول المجلس بما يحقق حماية مجتمعاتها من آفة انتشار المخدرات ومكافحة غسل الاموال والتهريب عبر الحدود وظاهرة التسلل.
وقال ان الوزراء وافقوا على اتفاقية نقل المحكومين في ما بين الدول الاعضاء وتطوير اساليب حرس الحدود وخفر السواحل في مكافحة التسلل علاوة على التمارين المشتركة في مجالي مكافحة الارهاب وتطوير وسائل الاتصالات الامنية لتكثيف وتبادل المعلومات بالسرعة والسرية المطلوبتين.
وذكر البيان ان الوزراء اتفقوا على تطوير الاجراءات الإدارية في المؤسسات العقابية والاصلاحية واستكمال الدراسات المتعلقة بالتأشيرة السياحية الموحدة بين الدول الأعضاء.
وأوضح ان الاجتماع أكد أهمية اثراء المكتبة الأمنية في الدول الاعضاء بالبحوث والدراسات الأمنية وتشجيع الباحثين من مواطني دول المجلس على تناول الظواهر الامنية التي تهدد أمن المجتمع في اطار المسابقة السنوية للبحوث الأمنية.
وقال ان وزراء الداخلية أعربوا عن استنكار مجلس التعاون الخليجي للاعمال الارهابية الاخيرة التي شهدتها الاردن في الآونة الأخيرة مؤكدين «وقوف المجلس الى جانب الاردن في تصديه لهذه الاعمال الارهابية غير الانسانية».
وذكر البيان ان الاجتماع الوزاري تدارس تردي الاوضاع الأمنية في العراق وتداعياتها، وأكد وقوف دول المجلس الى جانب الشعب العراقي في العمل على الحفاظ على العراق واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.
واضاف ان الاجتماع اعرب ايضا عن قلق دول المجلس ازاء ما تشهده الساحة الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني ويتعرض له من ممارسات قمعية تتمثل في سياسة الاغتيالات والحصار وهدم البيوت التي تلجأ اليها اسرائيل.
وكان عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التقى وزراء الداخلية المشاركين في الاجتماع.
واكد الملك حمد دعم دول مجلس التعاون الخليجي للأجهزة الامنية بما يمكنها من اداء مسؤولياتها لتحقيق الآمال والاهداف المنشودة نحو مزيد من الازدهار والتقدم.
واشاد بالدور الذي يقومون به في تأهيل الكوادر الامنية او تدريبهم وتنمية الخبرات لديهم بهدف الارتقاء بقدراتهم وكفاءتهم ليساهموا بعطائهم وعملهم في ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة.
ونوه بما تشهده المنطقة من ظروف امنية تستدعي المزيد من التشاور والتعاون للحفاظ على كل المنجزات والمكتسبات الحضارية التي تحققت لدول المجلس وشعوبها.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور