الملف الصحفي


أستعراض تاريخيا / السبت 23 أبريل 2022

جريدة الجريدة  22 رمضان 1443هـ - 23 أبريل 2022م

العمالة المنزلية تهرب إلى سوق الحِرَف

لا تزال ظاهرة النقص في أعداد العمالة المنزلية تزداد حدة في سوق العمل المحلي، دون قدرة الجهات الحكومية ذات العلاقة على إيجاد حلول جذرية توقف تفاقم هذا النقص.
وكشفت جهات ذات صلة بالعمالة المنزلية عن تسرّب كبير لهذه العمالة إلى القطاع الأهلي، مستفيدة من النقص الحاد في العمالة الحرفية والمهنية الذي يعانيه سوق العمل المحلي، وتداعيات قرار عمالة الـ 60 عاما وما رافقه من مغادرة آلاف العمالة الحرفية والمهنية، وهو ما خلق سوقا موازيا عبر الاستعانة بالعمالة المنزلية لسدّ هذا النقص، وتسبب في شكاوى لا حصر لها من المواطنين والمقيمين الراغبين في الاستفادة من خدماته العمالة المنزلية، خصوصا خلال شهر رمضان، ومع قرب حلول الإجازة الصيفية، وهذا ما تؤكده الإحصاءات الصادرة عن الجهات المعنية التي تشير إلى تسرّب عشرات الآلاف من هذه العمالة سنويا إلى سوق العمل الأهلي.
"الجريدة" استطلعت آراء بعض أصحاب شركات ومكاتب استقدام العمالة المنزلية الذين أكدوا "سوء أوضاع سوق العمل، في ظل استمرار التخبط الذي تعيشه الجهات الحكومية ذات العلاقة، وانعدام التنسيق فيما بينها، وما ينتج عن ذلك من صدور قرارات خاطئة تزيد المشكلة تعقيدا وتضاعف معاناة سوق العمل".
قرارات غير حصيفة
من جانبه، يؤكد المتخصص في شؤون العمالة المنزلية، بسام الشمري، أن ظاهرة تسرب العمالة المنزلية إلى القطاع الأهلي تتفاقم بصورة غير مسبوقة تستلتزم معها سرعة إيجاد حلول جذرية عاجلة، ومعالجة ناجعة من الجهات الحكومية المعنية ليتسنى ردّ الأمور إلى نصابها الصحيح.
وقال الشمري لـ "الجريدة" إن "الإحصاءات الصادرة عن الهيئة العامة للقوى العاملة تشير إلى أن نحو 60 بالمئة من العمالة السائبة والمخالفة لقانوني الإقامة والعمل، التي يتم ضبطها عبر لجان التفتيش الميدانية، منزلية هاربة من كفلائها وتعمل باليومية، بل وتجني مبالغ كبيرة مقارنة بوضعها الطبيعي ورواتبها الشهرية المتعارف عليها".
ويرجع الشمري السبب وراء ذلك إلى هجرة العمالة الحرفية والمهنية وما ترتب على ذلك من نقص حاد يعانيه السوق منها حالياً، وهو ما حدا بأصحاب الأعمال إلى خلق سوق مواز عبر الاستعانة بالعمالة المنزلية لسد هذا النقص، مؤكدا أن بعض القرارات الحكومية غير الحصيفة، وعلى رأسها قرار حظر تجديد أذونات عمالة الـ 60 عاما من حملة المؤهلات الثانوية العاملة وما دونها، الذي استمر العمل به قبل تعديله لأكثر من عام، وغادر البلاد على أثرها آلاف العمالة الحرفية، حيث شكّل سببا رئيسا وراء الاستعانة بالعمالة المنزلية بهدف تعويض هذا النقص من العمالة المهنية والحرفية.

الصفحة (1) من اجمالى(1)

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور