جريدة القبس - الأحد 16 رجب 1426 هـ ـ 21 أغسطس 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11568

عيادة «لا للتدخين»
تعاون كبير من الوزارات والهيئات للحد من الظاهرة
* الأوقاف وزعت على الأئمة معلومات عن أضرار التدخين
* العيادة سجلت نسبة عالية من المراجعين بلغت 45%

اكد مشرف التدريب لعيادة لا للتدخين د. ماجد رضوان ان سياسات اللجنة في تنفيذ خطط مكافحة التدخين هي محاولة نشر فكرة العيادة وتعميمها في مناطق الكويت المختلفة، وخاصة الجهات المهتمة بالموضوع وذلك بغرض نشره والاستفادة منه.
واضاف د. رضوان ان هناك تعاونا كبيرا مع الوزارات والهيئات الحكومية للحد من ظاهرة التدخين فهناك تعاون مع وزارة الاوقاف لتوعية الناس بأن التدخين حرام بسبب اهدار المال والصحة والعقل ووزعت الوزارة ايضا المعلومات المهمة عن اضرار التدخين على ائمة المساجد والخطباء، وهناك تعاون آخر مع وزارة التربية، حيث ان قضية التدخين بين الطلبة منتشرة جدا وتم عمل محاضرات وزيارات للعيادة لتوعية الطلبة حول اضــرار التــدخين، اما وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فلقد كان لإدارة الطفولة دور في مكافحة التدخين بتحميل الاطفال رسائل على لسان كل طفل بصفته سفيرا فوق العادة لدى والديه بالاقلاع عن التدخين ومراجعة عيادة لا للتدخين ووضع لافتات في الحدائق التابعة للوزارة.
وكشف الدكتور ان من شروط الانتماء الى اصدقاء عيادة لا للتدخين هي الايجابية في مكافحة التدخين والتواصل والتعاون قدر الامكان بهدف نشر التوعية الصحية لاضرار التدخين بين فئات الشباب.
وقال الدكتور ان للعيادة واسلوب العمل فيها هدفين هما: الاول العلاج وهو اتباع الاسلوب العلمي الحديث في حل مشاكل المدخنين الصحية بتوفير مقر يتوافر فيه اطباء متخصصون واخصائي اجتماعي ونفسي ومثقف صحي والمتابع فعند حضور المراجع يستقبله المثقف الصحي ويتم ارشاده وتثقيفه ثم يدخل على الاخصائي لدراسة حالته وملء استمارة وفتح ملف له ثم الى الطبيب، حيث يتم توجيهه وعلاجه.. اما المتابع فيهتم بالمراجعين بالهاتف لمتابعة المدخن والوقوف على حالته وكذلك يتم نصحه لممارسة الرياضة المناسبة لعمره وحالته الصحية.
وذكر د. رضوان ان طاقم العيادة يستخدم الاساليب الحديثة في التعامل مع المدخنين الراغبين في الاقلاع عن التدخين بفتح ملف خاص لكل مراجع فيه نموذج يحتوي على بيانات ومعلومات حول التدخين عن (كمية التدخين ونوع التدخين والتاريخ السابق للتدخين وغيرها من المعلومات المهمة عنه) ويستغرق المراجع الواحد حوالي نصف ساعة تقريبا عند المراجعة وايضا يقوم الطبيب بفحص المراجع اكلينيكيا وتقدير مدى حاجته لمزيد من الفحوصات، ويتم ايضا عمل اختبار فحص الرئة للمراجع باستخدام جهاز الاسبيروميتر حيث يقوم الجهاز بعمل تقييم لحالة المريض ووضع الرئة ومدى تأثر المدخن بالتدخين.
والهدف الثاني هو الوقاية، حيث ان الانشطة الوقائية مهمة جدا في العمل على مكافحة التدخين في البلاد لانها تهتم بتثقيف صحي وتوعوي للمراجعين مع عمل برامج وقائية موجهة الى فئات المجتمع وتقوم ايضا ببناء قاعدة معلومات عن التدخين بحيث تتم الاستفادة منها في التخطيط العلمي لبرنامج مكافحة التدخين.