جريدة القبس - الاثنين 28 فبراير 2011 ,26 ربيع الأول 1432 , العدد 13559

البنوك لا تمتلك التمويل إلا عبر القروض السنوية
العنجري: الكويت تفتقد أدوات تمويل طويلة الأجل

أوضح النائب عبدالرحمن العنجري أن الكويت تفتقد إلى أدوات تمويل طويلة الأجل، إضافة إلى أدوات دين طويل الأجل، وهي المشكلة في الاقتصاد الكويتي، التي تعانيها الشركات الكويتية في تمويل مشاريع طويلة الأجل، مشيرا إلى أن البنوك لا تمتلك سبلا للتمويل إلا عبر القروض السنوية، التي تتجدد سنويا.
البنك المركزي
وقال العنجري لــ القبس إن هناك مشاريع تكون طويلة الأجل تمتد ما بين 10 و20 سنة، وتحتاج الشركات المنفذة لتلك المشاريع إلى أدوات تمويل طويلة الأجل، مشددا على أنه من غير المعقول أن تقترض الشركات من البنوك أن تجدد قروضها وفق الوضع الحالي سنويا، ما يجعل الشركات تتعثر بشكل واضح في التدفقات النقدية، حتى أصبحت تكاليف التمويل عليها عالية، لانها تتفاوت من سنة لأخرى، وانه من المفترض مهنيا ومصرفيا أن يصدر البنك المركزي سندات وأدوات تمويل طويلة الأجل.
توظيف السيولة
وأشار إلى أن بنك الكويت المركزي يصدر أذونات سندات أو تمتد من ثلاثة أشهر إلى سنة إلى البنوك المحلية لتوفير السيولة لها، لكن البنوك تجد صعوبة في توظيف تلك السيولة، وتضطر إلى أن تذهب إلى البنك المركزي لتشتري السندات التي يعطي عليها نسبة فائدة تتراوح ما بين 2 و2.5 في المائة.
أدوات التمويل
وأضاف «آن الأوان للبنك المركزي أن تكون لديه أدوات تمويل طويلة الأجل، بحيث تمتد من 3 أشهر إلى فترة تصل إلى 20 سنة»، لافتا إلى أنه من المفترض أن يصدر «المركزي» سندات تمتد لعشرين سنة، مقابل تحصيل فائدة محددة من 4 إلى 6 في المائة، بحيث يحصل «المركزي» تلك الأموال ليمول بها الشركات المساهمة العامة التي ستطرحها الدولة، وتعطيهم إياها بنصف النسبة التي أعطتها للبنوك المحلية.
شركات التنمية
وتابع العنجري «وللتوضيح نطرح مثالا أن يصدر بنك الكويت المركزي لسندات لمدة 15 سنة بقيمة مليار دينار، تشتري البنوك تلك السندات التي تنتهي بعد 15 سنة، بتكلفة فائدة 5 في المائة، بحيث البنك يحقق 5 في المائة على مدى 15 سنة، ثم يأتي «المركزي» عن طريق البنوك ليعطي أوامره بتمويل شركات التنمية على نسبة 2.5، الدولة تتحمل تكلفتها 2.5، وتدفع حق البنوك نسبتها الباقية، وبذلك خلقت أداة تمويل وتخلق سوقا ثانويا آخر، هذه السندات ممكن ان تكون مدرجة على سوق الأوراق المالية وممكن تتداولها، والكرة في ملعب «المركزي» عليه ان يصدر سندات 5 سنوات إلى 20 سنة يصبح الخط البياني أسعار الفائدة من الآن إلى 20 سنة الشركات ممكن ان تمول نفسها وتعرف حجم أسعار الفائدة.