الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الوطن السنت 3/1/2004

65% من اجمالي العمالة آسيويون و60% خدم منازل
500 وافد تستقبلهم مراكز فحص العمالة بالبلاد يومياً

كتب طه أمين:
اكثر من 500 وافد يتقدمون يوميا لمختلف مراكز فحص العمالة بصحة الموانىء والحدود في الشويخ والجهراء والاحمدي من اجل الحصول على شهادة صحية تؤكد خلوهم من الامراض المعدية وهو الامر الذي يتطلب المرور بعده مراحل تشمل الفحص الطبي واخذ عينة دم وفحص الصدر واجراء الاشعات اللازمة، وهو الامر الذي يجعل تلك المعاملات تمر بعده جهات بدءا ببنك الدم ومرورا بوحدة مكافحة الدرن الى مختبر الفيروسات مما يجعل تلك المعاملات تستغرق اكثر من اسبوعين للحصول على تلك الشهادة الصحية قبيل الحصول على الاقامة بالبلاد بشكل شرعي وقانوني.
ومن المألوف ان ترى هذا المركز العتيق المطل على شارع جمال عبد الناصر بمنطقة الصباح الصحية مزدحما بشكل لافت من مختلف الفئات التي قدمت للبلاد اما للعمل او للالتحاق بعائل او حتى للدراسة.
وتستحوذ العمالة الاسيوية على نحو 65% من بين الجنسيات الاخرى فيما تشكل العمالة المنزلية اكثر من 60% من اجمالي عدد العمالة القادمة من عدة دول عربية واجنبية.
وعلى الرغم من الازدحام الشديد لدى مراجعة تلك المراكز الا ان غالبية العمالة التي التقت بها «الوطن» لا تكترث لهذا الامر كما يتصور البعض ويقول وافد مصري يدعى محمد عبد الرحمن «محام» هذه اول مرة احضر للكويت للعمل لدى احدى الشركات ولقد اخذت دوري وتقدمت بجميع الاوراق حيث اسغرق ذلك طيلة فترة النهار لكني اشعر بتفاؤل كبير لانها اول محطة لي للدخول والحصول على اقامة بالبلاد تمهيداً لبناء مستقبلي.
وقال انه عومل من الموظفين بشكل جيد وتدارك ان الحصول على النتيجة قد يستغرق اكثر من 10 ايام.
علي اكبر ـ باكستاني ـ عامل بناء ـ قال انه قدم عن طريق احدى شركات المقاولات وانه موجود منذ الصباح الباكر وعندما حل دوره تقدم بأوراقه بعد ان سدد الرسوم المطلوبة وقال ان هذه هي اول معاملة له في الكويت وانه اطلع على البلاد من خلال اصدقائه ووجدها منظمة والخدمات بها ميسرة.
وقالت مجموعة كبيرة من الشباب الاسيوي افترشت الارض لتلعب الورق لـ الوطن ان مندوب الشركة اخذ جميع معاملاتهم وتقدم لانجازها وانهم ينتظرون دورهم لاخذ عينات الدم منهم واخذ الاوراق الى مركز الدرن لاجراء فحوصات الاشعة واكدوا انهم عمدوا للعب الورق للتسلية ولقتل وقت الانتظار.
اعتدنا الانتظار
مظهر عبد الرحيم ـ مصري ـ يعمل مندوبا لدى احدى مكاتب الخدم قال انه يحمل معه 30 معاملة خدم من اجل توقيع الفحوصات اللازمة عليهم وانه يراجع هذا المركز بين الفترة والاخرى مع وصول دفعات الخدم من الخدمات من شرق آسيا وانه لا يجد صعوبة بالمعنى الشديد نحو انجاز معاملاته وانه اعتاد على الانتظار مع زملائه من المندوبين مشيراً بأن مركز الفحص خصص لهم اياما في الاسبوع وساعات محددة لاتاحة الفرصة امام المراجعين من الفئات الاخرى.
وقال ان المشكلة هي في طول اجراءات الحصول على شهادة اللياقة الصحية التي تؤكد خلو العاملات من الامراض المعدية وانه يتلقى معاملة حسنة من الموظفين.
ابو مشاري ـ كويتي ـ قال انه جاء لانجاز معاملة لخادمته وانه ينتظر منذ الساعات المبكرة لكي ينجز معاملته مشيراً الى وجود مشاكل بسبب انتهاء زيارة خادمته وانه يريد تجديد اذن الدخول لمدة اضافية وانجاز المعاملة لدى المركز.
ايضاً اشتكت ام عبد الله من طول الانتظار وقالت ان لم تحضر خادمتها عبر احدى المكاتب التي تمنح تيسيرات نحو انجاز معاملاتهم وقالت انها هنا منذ الصباح الباكر ولفتت الى ان المعاملات كثيرة وتقتضي الذهاب لاكثر من مكان لانجازها.
سهولة ويسر
اكد رئيس قسم صحة الموانىء والحدود التابعة لادارة الصحة العامة بوزارة الصحة د. حميد غلوم انه بالرغم من الاعداد الهائلة التي يستقبلها القسم ومراكزه يومياً الا ان اجراءات العمل تتم بسهولة ويسر ووفقا لتنظيم محدد تراعى فيه المصلحة العامة وراحة المراجع وانجاز الفحوص المطلوبة حسب المعايير العالمية لحماية البلاد من العدوى والامراض الوافدة.
وذكر د. غلوم ان الفحوص التي تجري تشمل الفحص الطبي واخذ عينة دم وفحص الصدر واجراء الاشعة وتتم بعض الفحوص بوحدة مكافحة الدرن وترسل عينات الدم الى مختبر الفيروسات لاجراء الفحوص للكشف عن مدى حمل الشخص للفيروسات المسببة للامراض المعدية مثل الايدز والالتهاب الكبدي.
وقال ان فحص الدرن يعتبر ضروريا لان هناك دولا ما زال مرض الدرن متوطنا وان هذه الاجراءات ضرورية قبيل اعطاء الاقامة لاي وافد وبصفة خاصة العمالة المنزلية والتي تخالط الاسر داخل اجواء المنازل الى جانب عمال التغذية ومعظمهم من العمالة الوافدة .
كما كشف د. غلوم عن ان القسم الرئيسي الموجود بالشويخ يقوم بفحوصات جماعية لعمالة الشركات عند تعاقدها بمشروعات كبيرة وان الاعداد تزداد عند وجود عقود جديدة وفي فترات تجديد العقود ويشمل ذلك مختلف انواع العمالة الوافدة ولا تعطى شهادة اللياقة الصحية اللازمة لمنح الاقامة الا بعد ثبوت اللياقة الصحية تماما من الناحية الطبية والمخبرية وفحوص الاشعة.
ونوه الى انه بين الفترة والاخرى يتم اكتشاف حالات قبل منح الاقامة لتلك الامراض المعدية ويتم التعامل معها حسب قانون الاقامة، مع قيام وزارة الداخلية باجراءات لمنع التحايل ودخول البلاد مرة اخرى مشيرا الى ان هناك خطة مستقبلية للتوسع في خدمات فحص العمالة الوافدة من خلال اقامة مراكز جديدة بالمناطق الصحية بالاضافة الى المركز الحالي بالجهراء وبمنطقة الاحمدي.
واشار د. حميد غلوم الى وجود خطة مستقبلية لانشاء مجمع متكامل بمنطقة الصباح الصحية يضم جميع الخدمات المرتبطة باعمال القسم وقاعات الانتظار والمختبرات وتطوير نظام المعلومات وكشف ان وزارة الصحة قد وافقت على تأسيس هذا المبنى ورصد الميزانية اللازمة.
وقال ان تلك الفحوصات التي تجري لاكثر من (500) عامل يوميا في مختلف مراكز الفحص تعتبر فحوصات تأكيدية حيث توجد مراكز لفحص العمالة الوافدة لدى الدول المصدرة للعمالة ويقوم العامل بعمل الفحوصات الميدانية والتحاليل في بلده قبل وصوله الى البلاد الا انه وللتأكد من سلامة هذه الفحوصات يتم تأكيدها مرة اخرى في قسم العمالة الوافدة وبرسوم رمزية.
واشار الى ان الاعداد الكبيرة من العينات واهمية الفحوص تتطلب بعض الوقت لاصدار نتائجها وحصرها ان بعض الاسماء غير عربية ويجب التأكد منها قبل ادخالها على الكمبيوتر في مختبرات فحوص الدم.
واوضح غلوم ان هناك تنسيقا مع وزارة الداخلية وادارة التأمين الصحي بالوزارة ووزارة الشؤون بخصوص اجراء هذه الفحوصات الهامة الى جانب الفحوصات الخاصة بالمتقدمين للعمل في الجهات الحكومية.
د. حميد غلوم
طابور طويل من العمالة الآسيوية في انتظار دورها
بدون ملل... جلسوا يلعبون الورق... لقتل الوقت
تركا المهمة لمندوب الشركة وهما في سبات عميق
تصوير: هاني عبد الله

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور