الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

القبس - الخميس 14 صفر 1426 هـ ـ 24 مارس 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11418

ندوة «حقوق المرأة السياسية.. دستورية»
الصقر: استجواب الـجار الله «تأزيم»
يراد به قطع الطريق على « حقوق المرأة»

كتب سلطان سعد:
اكد المتحدثون في ندوة «حقوق المرأة السياسية.. دستورية» على ان حقوق المرأة آتية لا محالة، مشيرين الى ان الحكومة جادة في هذه المرحلة من اجل اقرار تلك الحقوق واعطاء المرأة حق التصويت والترشيح.
وقالوا في الندوة التي اقامتها القائمة المستقلة لجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في مقر رابطة الادباء مساء امس ان الحجة الشرعية للمعارضين لحقوق المرأة السياسية سقطت الآن واستبدلها المعارضون بحجة اجتماعية، مشيرين الى ان المجتمع يتطور وينبغي اقرار حقوق المرأة السياسية في الكويت.
في البداية تحدث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة النائب محمد الصقر، فاوضح ان القضية ليست قضية رجل وامرأة، بل قضية حقوق انسان، وقضية حضارة، مبينا ان من يقف ضد حقوق المرأة السياسية هو ضد الحضارة وحقوق الانسان.
واكد النائب الصقر على ضرورة الدعوة الى الثورة السياسية والاصلاح السياسي الذي يتركز على تعديل الدوائر والانفتاح الاقتصادي وحقوق المرأة السياسية، موضحا ان تعديل الدوائر سوف يقضي على الرشوة والطائفية والقبلية وسلبيات كثيرة.
وتوقع الصقر اقرار حقوق المرأة السياسية في مجلس الامة في ابريل، مشيرا الى ان الشهر المقبل سوف يشهد حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية لان الحكومة وعيت لخطورة الوضع وخطورة تجاهل اكثر من 50% من المجتمع الكويتي.
واضاف انه للاسف ليست هناك منازلة سياسية تقوم على احترام الرأي الآخر، مشيرا الى اهمية طرح القضية وفق قواعد الحوار وحرية الرأي.
تأزيم الوضع
واعرب النائب الصقر عن خشيته من قيام الطرف الآخر بتأزيم الوضع، خصوصا بعدما شعر هذا الطرف بانه سينهزم، موضحا انه ينبغي الا ننظر للقضية بمنظور الفوز والخسارة، بل ان القضية انتصار للكويت، وينبغي ان تكون هناك روح رياضية.
وألمح الصقر الى ان البعض يريد ان يؤزم الوضع وما شهدته جلسة مجلس الامة اليوم (امس) تأكيد على ان البعض يريد تأزيم الساحة وعدم الوصول الى جلسة مناقشة قضية المرأة بعد ان طرحوا استجواب وزير الصحة.
دور الحكومة
وشدد الصقر على اهمية دور الحكومة في ان تقف موقفا صارخا وحازما وتطلب تحديد جلسة التصويت على مشروع المرأة، مشيرا الى ان العالم ينتظر ما تشهده الساحة الكويتية في مسألة حقوق المرأة السياسية.
واضاف الصقر ان 50% من المعارضين يتحدثون الان عن الاسباب الشرعية، علما بانهم قبل 40 سنة كانوا يقولون: اسباب شرعية بينما الآن يتحدثون عن اسباب اجتماعية، مشيرا الى ان المجتمع يتطور ولم تعد هناك لا مبررات شرعية ولا اجتماعية تحول دون تعديل قانون الانتخاب.
وقال الصقر ان جميع الدول الاسلامية التي لديها انتخابات تشارك فيها المرأة في الحياة السياسية ولديهم رئيسات وزراء ووزيرات ونائبات، متسائلا: هل نحن مركز العالم ونحن الذين نفهم الاسلام.
ديموقراطية ناقصة
وخاطب الصقر المعارضين قائلا: «اتقوا الله في بلدكم، فالكويت اكثر دولة عربية تمارس الديموقراطية ولكن بديموقراطية ناقصة..».
واختتم حديثه قائلا: «أنا أشم رائحة تأزيم سياسي.. وينبغي ان نتحزب في موضوع المرأة».
جدية الحكومة
من جانبه، قال النائب علي الراشد ان البعض يتساءل عن توقيت طرح هذا الموضوع الآن وعن موقف الحكومة الجاد الآن، مشيرا الى انه عندما قدم سمو الأمير مبادرته بالمرسوم الاميري في عام 1999 باعطاء المرأة كامل حقوقها للاسف لم تتحرك الحكومة بشكل جريء وكأن لسان حالها يقول: «لا لحقوق المرأة السياسية».
وتساءل: أي عادات اجتماعية تحرم المرأة من الذهاب الى صناديق الاقتراع كل اربع سنوات او ان ترشح وتعمل ندوة او ندوتين؟ مبينا ان هذا مبرر مستغرب وطرح غير عقلاني والخوف ان تكون هناك نوايا انتهازية وقضية انتخابية.
واعرب الراشد عن خشيته من النبرة الاسلامية حيث يعتقد البعض ان الحق معه، وبدأوا يكفرون الآخرين، مشيرا الى انهم كانوا في السابق يكفرون الدخول الى المجلس على الرجال، والان يشاركون!
بعد ذلك تحدث النائب الدكتور يوسف الزلزلة فاوضح ان الحديث عن ان الاسلاميين، ضد حقوق المرأة السياسية هو حديث غير دقيق وخطأ شائع، مشيرا الى ان المعارضين للحق هم فئة بسيطة من الاسلاميين.
وذكر الزلزلة ان جماعة «الاخوان المسلمون» في مصر ينصحون اخوان الكويت بمشاركة المرأة، موضحا ان القرآن الكريم اخبرنا بقصص كثيرة عن دور المرأة وحكمتها أمثال ملكة سبأ وامرأة فرعون.
الحق دستوري
من جانبها قالت المحامية كوثر الجوعان ان المرأة الكويتية تستمد حقها من الدستور الكويتي ولا أحد يستطيع ان يمحوه، مشيرة الى ان المرأة تستمد قوتها من القرآن الكريم والدستور الكويتي.. وحرمان المرأة هو حرمان جزء كبير من الامة.
موقف مبدئي
شدد النائب الصقر على ان موقف المؤيدين لحقوق المرأة السياسية موقف مبدئي وليس موقفا انتخابيا حتى وان كان ذلك يغير مصالحنا الانتخابية.
الإسلاميون المعارضون
ألمح النائب الصقر الى ان الاسلاميين المعارضين لحقوق المرأة السياسية كانوا في السابق يحرمون تدريس اللغة الانكليزية ويحرمون استخدام الآلة الطابعة، مشيرا الى انهم حرموا على أحد الملوك استخدام السيارة.
معارضة تتبخر
أوضح النائب الراشد أن الذين يقفون ضد حقوق المرأة السياسية الان هم اول من سيدفع بنسائهم الى صناديق الانتخاب في عام 2007 وسوف تتبخر معارضتهم.
«اللي تشوفه»
ذكر النائب علي الراشد انه سأل احد النواب في مجلس 1999 وكان معروفا بمواقفه المؤيدة للمرأة عن سبب تصويته المضاد لمرسوم عام 1999 فأشار النائب الى انه اتصل بأحد اعضاء الحكومة مستفسرا: «نعم طال عمرك.. شتبون نسوي..».
فرد عليه الوزير: «اللي تشوفه»!
المهم.. انتصار الكويت
كشف النائب الراشد ان احد النواب المعارضين لحقوق المرأة السياسية، قال له: «انتم الخاسرون.. اذا نجح مشروع المرأة فنحن سنستفيد لان نساءنا منظمات.. واذا سقط المشروع فانتم الخاسرون ايضا لانه سقط»!! واضاف الراشد انه رد على النائب قائلا: «المهم ان تنتصر الكويت».. فصفق الحضور.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور