الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الثلاثاء22/2/2005

الحميدي: عندي ضوء أخضر لحل الأزمة الإسكانية

كتب عيد عودة:
أعلن وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون الاسكان بدر الحميدي ان لديه «ضوءا أخضر» لحل أزمة السكن في الكويت، مشيرا الى ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد حضه على انهاء القضية الاسكانية.
وقال الحميدي في ندوة عامة في ديوانية النائب أحمد المليفي مساء أول من أمس حضرها النائب الدكتور حسن جوهر وجمهور غفير من سكان منطقة مشرف ان لدي «غرين لايت» في عملية تنفيذ المشاريع وسمو الشيخ صباح حضني على انهاء القضية الاسكانية.
وأضاف ان البرنامج الزمني الذي وضع لحل الأزمة الاسكانية سيجعل مدة انتظار المواطن في الحصول على الرعاية السكنية لا تتجاوز سنتين خلال العام 2011.
وذكر ان الاستراتيجية التي وضعت لتنفيذ البرنامج تسير كما هو مخطط لها، بل انها تسبق البرنامج في بعض المراحل.
وأكد ان القضية الاسكانية يمكن حلها اذا نفذت البرامج والأفكار الموضوعة، مشيرا الى انه لا يوجد شيء صعب أمام العزيمة والاصرار والتحدي.
وأعلن الحميدي انه في الأول من مايو المقبل سيتم وضع حجر الأساس لمشروع مدينة العريفجان الاسكانية التي تضم 11 الف وحدة سكنية، موضحا انه سيجري توقيع العقد مع الشركة الفائزة في تنفيذ المشروع خلال أيام.
وكشف الحميدي ان منطقة في المطلاع تكفي لانشاء 27 الف وحدة سكنية سيتم استلامها من بلدية الكويت في غضون عشرة أيام.
وذكر ان هذه المنطقة سيمر عليها الدائري الثامن المزمع انشاؤه قريبا اضافة الى الطريق الاقليمي الذي يربط النويصيب في الجنوب مع العبدلي في الشمال.
وأكد ان الكويت يجب ان تكون بمثل هذا التنوع السكاني الذي يغطي معظم الأراضي الكويتية.
وأعلن الحميدي ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية ستطبق أسلوبا جديدا في التعامل مع الطلبات الاسكانية المتراكمة لديها عبر اعتماد تسجيل الطلبات للمناطق قيد الإنشاء.
وقال ان المؤسسة ستعتمد قريبا طريقة حجز الوحدات السكنية للمناطق الجديدة مثل مدينة جابر وضاحية سعد العبدالله اضافة الى ضاحية فهد الأحمد.
وذكر ان التسجيل سيكون وفق أولوية الدور وعبر نظام يضمن جدية المتقدمين في السكن بهذه المناطق.
وأعلن الحميدي ان بيع الأراضي السكنية في منطقة المرقاب سيدر على الدولة عائداً يقدر بنحو 900 مليون دينار، مشيرا الى ان هذا المبلغ يمكن استثماره للصرف على المشاريع الاسكانية.
وأكد ان المشكلة الاسكانية تعاني شح الموارد أو توافر الأراضي السكنية كلها، مشيرا الى ان هذين المعوقين تم تجاوزهما بفضل الدعم الحكومي وتوفير الأراضي.
لكن الحميدي أشار الى وجود معوق آخر يؤثر بقوة في خطوات حل الأزمة الاسكانية يمتد في مدة طول الدورة المستندية.
واعتبر ان الدورة المستندية الخاصة باعتماد المشاريع نموذج للبيروقراطية المزعجة، مشيرا الى ان فترة اعتماد المشروع تصل الى سنة وأكثر.
وقال ان «التأخير في طرح المشاريع هو ما يؤخرنا في تنفيذ الخطط الاسكانية», ودعا الى ضرورة معالجة الدورة المستندية معالجة تامة حتى نقدر ننفذ المشاريع الاسكانية ونسبق الخطط الخاصة بالرعاية السكنية.
من جانبه، طرح النائب احمد المليفي تساؤلاً عن السبب الذي لا يجعل المشاريع الاسكانية تأخذ الامتداد الطبيعي, وقال بدلا من ان نذهب الى الخيران والعريفجان لتعميرها لماذا لا ننفذ المشاريع في الأراضي الخالية في المناطق الحضرية.
ورد الحميدي على تساؤل المليفي ان الكثير من الأراضي الفضاء الموجودة تحتوي على معوقات تجعل من الصعوبة تنفيذ أي من المشاريع الاسكانية فيها.
وقال ان التخطيط العمراني للبلد كان يفتقد بعد النظر الذي يراعي احتياجات الكويت المستقبلية.
وذكر ان المنطقة الواقعة بين الدائري السادس والسابع والمفترض انها تكفي لانشاء 35 الف وحدة سكنية لا نستطيع البناء فيها حتى خمسة آلاف وحدة, وذكر ان المؤسسة عندما تحركت لتسلم هذه المنطقة احتجت وزارات الدفاع والنفط والكهرباء والماء متذرعة كل جهة بأن لها فيها خدمات.
وتطرق الحميدي في حديثه الى وزارة الأشغال قائلا ان المشكلة الأساسية التي تواجه الأشغال هي مع المقاولين.
وذكر ان بعض المقاولين يستغل المقاولة من أجل التنفيع بدلا من الالتزام ببنود العقد, وكشف ان لدى وزارة الأشغال حاليا 455 مشروعا تتراوح ما بين المشروع الصغير والكبير، اضافة الى تحديث الشوارع وخدمات الصرف الصحي.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور