الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الاربعاء, 11 ابريل, 2007 - 24 ربيع الأول 1428- رقم العدد: 12161

الخضاري: أبلغنا وزيرة الصحة بآثاره السلبية
كادر الأطباء الجديد 'ظالم' للمبتعثين

قال رئيس الهيئة التنسيقية لشؤون الاطباء المبتعثين في اميركا الشمالية د. سليمان الخضاري ان للاطباء المبتعثين جملة من المطالب الملحة، وعلى رأسها قضية وقف بدلات الاطباء المبتعثين اثناء الابتعاث، والتي تهدد مستقبل عملية الابتعاث للاطباء الكويتيين الى الخارج، لما لها من آثار سلبية على العلاقات الاكاديمية بين دولة الكويت والمؤسسات الصحية العالمية، مشيرا الى انه تم الاتصال شخصيا بوزيرة الصحة د. معصومة المبارك وابلاغها بفحوى هذه القضية.
واضاف في اتصال هاتفي مع 'آلقبس' ان المشكلة ذات بعدين خطيرين، اولهما على مستوى الطبيب الراغب في اكمال دراسته في الخارج، وثانيهما يتعلق بالطبيب الموجود حاليا في الخارج، حيث ان الطبيب الراغب في الابتعاث للخارج، يحتاج حاليا الى التفكير بسبب الآثار المادية المترتبة على قراره، فهو مطالب بالتنازل عن بدل الخفارة بالاضافة إلى البدلات المقررة في كادر للاطباء، وهي في مجموعها تقارب ال 500 دينار شهريا، وهو مبلغ ليس بالبسيط، بالمقارنة مع المخصصات المالية للطبيب التي تذهب بالكامل على متطلبات المعيشة المرتفعة جدا في دول اميركا الشمالية واوروبا، حيث يضطر المبتعث للزيادة عليها من راتبه في الكويت لتغطية النفقات الباهظة.
مميزات
وذكر أن الكثير من الاطباء حديثي التخرج سيحجمون عن خوض غمار تجربة الابتعاث للمميزات المادية والاجتماعية المتوافرة لهم في الكويت، مما سيدفعهم للاختيار والتنافس على البرامج التخصصية الموجودة في الكويت، بغض النظر عن كونها هي التخصصات التي يرغبون في ممارستها أو لا، مما ينتج عنه ازدحام طابور الانتظار للقبول في التخصصات الموجودة في الكويت، وضياع سنوات طويلة من عمر الاطباء حديثي التخرج في انتظار توافر فرص دراسية لهم في الكويت، وكذلك سيؤدي الى تناقص في عدد المقاعد الدراسية المخصصة للاطباء في الخارج، حيث سيتضاءل حماس الجامعات والمستشفيات العالمية لحجز اماكن للكويتيين بسبب قلة الاقبال، حيث تفضل هذه المراكز العالمية الدول صاحبة التدفق الثابت والمستمر للاطباء الدارسين على غيرها.
تخصص
وبين الخضاري ان الاثر السلبي الثاني لحرمان الاطباء من الكادر الجديد يتعلق بالاطباء المتواجدين حاليا في الخارج للدراسة التخصصية، حيث ان طبيعة الدراسة الطبية في الجامعات الغربية تكون على مرحلتين، مرحلة التخصص العام، ومرحلة التخصص الدقيق، فالمبتعث يدرس التخصص عاما في المرحلة الاولى من بعثته ثم يبدأ في دراسة التخصص الدقيق، وكمثال فان الباطنية تعتبر تخصصا عاما بينما يعتبر تخصص امراض القلب او الجهاز الهضمي تخصصا دقيقا، مشيرا الى ان اللوائح تعتد فقط بالتخصص العام، بمعنى ان الترقية الفنية والادارية في درجة الطبيب تعتمد على حصوله على شهادة التخصص العام فتتم ترقيته من درجة مساعد مسجل الى درجة مسجل اول، بينما لا يستفيد من شهادة التخصص الدقيق في اي شيء، فلا ترقيات ولا زيادات مالية تعتمد عليها، على الرغم من ان الواقع العملي هو ان الطبيب المبتعث يمارس حال العودة للوطن تخصصه الدقيق بشكل اساسي، والواقع العملي يفيد ايضا انه في هذا العصر الذي تزداد فيه العلوم تعقيدا تزداد فيه حاجة الوطن الى اصحاب التخصصات الدقيقة.
حرمان
واوضح الخضاري ا نه اذا اقر الكادر الجديد بالشكل المقترح فان الاطباء المبتعثين سيجدون انفسهم مضطرين لعدم اكمال تخصصاتهم الدقيقة لان البدلات الجديدة على الراتب التي سيتم حرمانهم منها بسبب تواجدهم في البعثة يزيد مجموعها على 1000 دينار شهريا، فما الذي سيدفع الطبيب للبقاء فترة اطول في الغربة، وتحمل عناء الدراسة وامتحانات التخصصات الدقيقة اذا كان سيحصل على مردود مادي اكبر اذا بقي في وطنه وبين اهله، ولا يخفى على أحد ان الخاسر الاكبر في هذه الحالة هو الكويت التي تحتاج بشدة الى ابنائها من حملة التخصصات الدقيقة.
وبين انه في حال تم اقرار الكادر المقترح من وزارة الصحة حاليا من دون صرف البدلات الخاصة بالمبتعثين، فإن خسارة الطبيب المبتعث في هذه الحالة تتراوح من 1000 دينار الى 2000 دينار شهريا!، مما يعني نسفا لطموح اي طبيب يحلم بالتوجه للدراسة في المراكز الطبية العالمية، فمن ذا الذي سيقبل بالتنازل عن هذا الجزء الضخم من راتبه، في مقابل المخصصات الشهرية التي تشكل في بعض الحالات اقل من نصف المبلغ المستقطع من راتبه؟!
وطالب الخضاري المسؤولين بالتدخل لاصلاح هذا الخلل الكبير في وضع الاطباء المبتعثين، وخصوصا في ما يتعلق بكادرهم الوظيفي.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور