جريدة القبس - الأربعاء 18 ذي الحجة 1426 هـ ـ 18 يناير 2006 ـ السنة 34 ـ العدد 11717

بوش يعزي بجابر الأحمد القائد التاريخي.. والديوان الأميري يشكر المعزين
تأييد نيابي متزايد لتسهيل أداء القسم

كتب بدر المشعان:
فيما تبلور تأييد نيابي متزايد لتسهيل اجراءات اداء سمو الامير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح لليمين امام مجلس الامة قبل ممارسة صلاحياته، عقد امس اجتماع لعدد من أبناء الأسرة في دار سلوى مساء، وسيعقد اجتماع آخر ظهر اليوم للتباحث.
كما عقد امس على هامش العزاء بالأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد، لقاء بين رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي.
التعازي
وفي اليوم الثالث والاخير لتقبل اسرة آل صباح الكرام التعازي بوفاة الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد، أمَّ قصر بيان امس عدد من رؤساء وقادة الدول العربية والاسلامية والاجنبية وقد كان سمو امير البلاد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح على رأس مستقبلي المعزين.
وكان من ابرز المعزين امس نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي زار البلاد لساعات مساء امس لتقديم العزاء، وولي عهد بريطانيا الامير تشارلز والمرجع الديني العراقي مقتدى الصدر وعدد من الشخصيات وقادة الدول.
كما اصدر وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر المحمد بيانا امس عدد فيه مناقب الامير الراحل، وقال ان حكمته وحنكته جنبتا البلاد
مصاعب ومحنا. وبينما شكر المواطنين والمقيمين ورؤساء وقادة الدول على مشاركتهم في تقديم التعازي تمنى الشيخ ناصرالمحمد ان يحفظ الله الكويت ويديم عليها نعمة الرخاء في ظل قيادة سمو امير البلاد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح.
بيان بوش
وفي واشنطن، اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن «الحزن العميق» لوفاة المغفور له الشيخ جابر الاحمد مرسلا بأعمق تعازيه إلى اسرة آل الصباح الكرام وحكومة وشعب دولة الكويت «على رحيل هذا القائد التاريخي».
واصدر الرئيس الاميركي بيانا فجر امس قال فيه ان «سمو الشيخ جابر كان صديقا وحليفا وثيقا يعتمد عليه للولايات المتحدة».
واضاف قائلا «ان الراحل الكبير دعم رجال وسيدات القوات الاميركية المسلحة ممن اسهموا في تحرير الكويت ولاحقا العراق من قمع وطغيان صدام حسين».
واكد على ان سمو الامير الراحل «عمل بلا كلل لتوفير مستقبل افضل للمواطنين الكويتيين وكان القوة الدافعة خلف العديد من الاصلاحات ومن بينها ارساء برلمان حيوي منتخب وصحافة حرة».
ومضى الرئيس بوش قائلا ان الفقيد الكبير «قدم في آخر شهوره قيادة جوهرية لضمان حصول سيدات الكويت على حقوقهن السياسية».
وخلص الرئيس الاميركي في بيانه الى القول «نيابة عن الشعب الاميركي و(زوجته) لورا وانا.. ابعث بعميق التعازي الى اسرة الشيخ جابر والى حكومة وشعب الكويت على رحيل هذا القائد التاريخي».
.. وبيان رايس
اشادت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس بمزايا أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح ووصفته «بالصديق الثابت للولايات المتحدة، الذي قاد بلاده في احدى أحلك ساعاتها خلال الغزو والاحتلال القاسي الذي شنه صدام حسين».
وقدمت رايس، من خلال الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكور ماك، تعازيها وتعاطفها العميق لحكومة وشعب الكويت، ورحبت بتولي سمو الشيخ سعد خلفا للشيخ جابر، ثم تطرقت الى «العلاقة الوثيقة التي تطورت بين الكويت والولايات المتحدة خلال تحرير الكويت في 1991 والتي تستمر على متانتها اليوم. وفي ظل قيادة الأمير نمت العلاقات وتعمقت وازدادت حيوية».
وتابع الناطق قائلا «وكانت الكويت شريكا حيويا» في تحرير العراق وفي الحرب ضد الارهاب الدولي.
واشار بيان الخارجية الى التزام الأمير الراحل بالديموقراطية في الكويت من خلال اشرافه على احياء البرلمان الكويتي واجراء الانتخابات التي تلت تحرير الكويت في 1991، ونجاحه في مايو الماضي في اعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية الكاملة. واختتم بيان الخارجية بالقول «ستفتقد الولايات المتحدة قيادة الامير جابر، مع علمها ان خلفاءه سيحافظون على تركته الفخورة».