الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الأنباء - الأربعاء 23 مارس 2011

الدفعة الـ 15 من الطلبة الضباط الجامعيين والدفعة الـ 38 من الطلبة الضباط
الأمير يرعى تخريج دفعتين من ضباط الجيش في كلية علي الصباح العسكرية

تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القائد الاعلى للقوات المسلحة فشمل برعايته وحضوره حفل تخريج الدفعة الخامسة عشرة من الطلبة الضباط الجامعيين والدفعة الثامنة والثلاثين من الطلبة الضباط وذلك بكلية علي الصباح العسكرية.
ووصل موكب سموه الى مكان الحفل الساعة العاشرة والنصف من صباح امس حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل كل من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ورئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ احمد الخالد ومدير كلية علي الصباح العسكرية واعضاء مجلس الدفاع الاعلى.
وقد شهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وكبار الشيوخ وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من اهالي الطلب الخريجين والمواطنين، وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم قام الطالب الضابط عمر خليفوه بتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الكريم، بعدها القى مدير كلية علي الصباح العسكرية اللواء الركن احمد الرحماني كلمة الكلية رحب فيها بصاحب السمو الأمير وبالحضور الكريم ومعربا عن امتنان ابنائه الطلبة الضباط في الكلية وسعادتهم بالرعاية السامية لسموه لهذا الحفل وقال:
وانه لشرف عظيم نترقبه كل عام بفخر واعتزاز، لنحظى بالمشاركة الكريمة والرعاية الابوية السامية لاميرنا المفدى وقائدنا الاعلى، لتخريج كوكبة اخرى ودفعة جديدة من كلية علي الصباح العسكرية، لتنضم الى مواكب التضحية والعطاء والتفاني والفداء، التي يحفل بها الوطن ويعتز بها جيشنا الباسل.
وعامنا هذا يا سيدي هو عام مميز في تاريخ وطننا المشرق والمضيء دائما، فنحن بفضل الله نحتفل بخمسين الاستقلال والسيادة، وعشرين التحرير والعزة والنصر، وخمس التنمية والانفتاح والازدهار، في الوقت الذي تفخر فيه الكويت بأمنها واستقرارها ورخائها، وتعتز بالعلاقة المتجذرة في عمق التاريخ بين الحاكم والمحكوم، والبيعة المتأصلة في النفوس للنظام وللامير والمتوارثة جيلا بعد جيل، والمترجمة على ارض الواقع طاعة ووفاء واخلاصا وتلاحما ومحبة. واضاف: ابناؤكم الماثلون امام سموكم اليوم هم امتداد لذلك التاريخ التليد وذلك الولاء الراسخ، آثروا على انفسهم الا ان يكونوا سنان الرمح وفي مقدمة الركب، وان يلتحقوا برجال القوات المسلحة، مسخرين قدراتهم الشخصية وتدريباتهم العسكرية وعلومهم الاكاديمية في خدمة وطنهم العزيز، متعاونين مع اخوانهم في وزارة الداخلية والحرس الوطني لتشكيل الحلقات الامنية والدفاعية الصلبة، لتندمج مع القدرات الوطنية الاخرى لكي يتكامل بنيان الامن الوطني للكويت ويزداد قوة وصلابة باذن الله. وتابع: اما ابنائي الخريجون فأقول لهم، ان الوطن امانة في اعناقنا، وان له علينا حقوقا واجبة الاداء، فكما ان التفريط بها خطيئة، والتهاون فيها نقيصة، فان الحفاظ عليها فضيلة، والايمان بها مكرمة، والتفاني في ادائها عزة ورجولة.
وقال: التزموا توجيهات قائدنا الاعلى وكلماته الابوية المضيئة، وتلمسوا فيها المعاني السامية، والغايات النبيلة، وحافظوا على هممكم العالية ونفوسكم الابية وضمائركم الحية، وانهلوا من العلوم والمعارف ما استطعتم، وكونوا قدوات في المواطنة الصالحة، وفي الضبط والربط التزاما وخلقا وسلوكا وعملا، وتذكروا قسمكم امام الله والامير، وانه لقسم لو تعلمون عظيم.
واضاف: منذ اكثر من نصف قرن والامن القومي العربي، والهم الخليجي في مقدمة اهتمامات سموكم وشغلكم الشغال، واليوم نستذكر بكل فخر واعتزاز مبادرات سموكم، ورؤيتكم الصائبة، فجاءت مؤتمرات القمم الاقتصادية لتعالج اختلالات التنمية والاختناقات الاجتماعية والظروف المعيشية القاسية في بعض الدول العربية، وتقترح الحلول الناجعة لها في رؤية متقدمة وتوقع مسبق من سموكم لما يشهده العالم العربي اليوم، كما ان مبادرات سموكم في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون، وضرورة بقاء هذا الكيان قويا ومتماسكا ومتكاملا، انما جاءت لإدراككم بالعلاقة الوثيقة بين الأمن الجماعي لدول المجلس، وتلاحمها وتعاونها وصفاء العلاقات بينها، فحققتم سموكم لشعوب المنطقة ما تصبو اليه من وحدة وتلاحم وتعاون، ورسختم المعاني العملية للأمن الجماعي والمصير المشترك، وستبقى رؤية سموكم وحكمتكم ومبادراتكم ضامنا لمستقبل عربي وخليجي أفضل بإذن الله.
وزاد الرحماني: في الختام، حري بنا في كلية علي الصباح العسكرية أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير، وأن نشيد بالتوجيه والرعاية اللامحدودة التي نتلقاها من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، وبالدعم والمساندة والمتابعة التي نتلقاها من رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ أحمد الخالد ونائب رئيس الأركان الفريق الركن الشيخ خالد الجراح.
كما ننتهز هذه الفرصة المباركة، لكي نجدد عهد الولاء والوفاء والطاعة، وأن نتقدم الى سموكم بخالص الشكر والتقدير والثناء، على توجيهاتكم السامية ودعمكم لأبنائكم في الجيش الكويتي والجهات العسكرية الاخرى، وعلى تشريفنا برعايتكم السامية، وحضوركم الكريم الذي نترقبه كل عام بكل سعادة وفخر واعتزاز. سائلين المولى القدير أن يجعل كل أيام وطننا أعيادا، وأن يلبسكم أثواب الصحة والعافية، وأن يبقينا دائما عند حسن ظنكم بنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار والسيادة والرخاء بقيادة سموكم أميرنا المفدى القائد الاعلى للقوات المسلحة، حفظك الله ورعاك وسمو ولي عهدكم الأمين.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور