جريدة القبس - الثلاثاء 11 مايو 2010 ,27 جمادىالأولى 1431 , العدد 13272

الشؤون تحذر الجمعيات الخيرية مجدداً: إغلاق أي جهة تخالف لوائح جمع التبرعات

أحمد المسعودي
علمت «القبس» أن ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ستعقد سلسلة اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة لبدء وضع الخطة الخاصة للعمل الخيري وجمع التبرعات في رمضان جريا على عادة الادارة التي تشرع في وضع الخطة قبل رمضان بثلاثة اشهر تقريبا.
وقال مصدر مسؤول في الشؤون لــ «القبس» ان الاستراتيجية التي ستضعها الادارة تنطوي على تفعيل الادوار المناطة بكل وزارة ذات علاقة وعلى رأسها البلدية والاوقاف والخارجية والبنك المركزي وغيرها من الجهات الحكومية ذات الصلة.
جمع التبرعات
وأشار المصدر الى ان الادارة ستخاطب وزارة الاوقاف في شأن الآلية التي سيتم اتباعها خصوصا بعد ان تم اقرار استخدام نظام الــ كي نت كبديل للأكشاك، ناهيك عن بعض الاجراءات المتبعة في كل عام في المساجد كوضع الاعلانات التي تحث على التبرع ووجود ممثلين لهذه اللجان والجمعيات الخيرية الذين سيعرفون عن انفسهم من خلال الهويات المعتمدة من الجهة الخيرية والوزارة.
استراتيجيات
وتابع: سيتم خلال الاشهر الثلاثة المقبلة وضع الاستراتيجيات والملامح من وراء جمع التبرعات من خلال الآلية الجديدة لا تخلو من وجود دراسات وتقارير تقيم العمل الخيري وجمع التبرعات مع كل نهاية اسبوع في رمضان ومن ثم وضع تقرير شامل في نهاية رمضان يبين الاجراءات التي اتبعت والمخالفات ان وجدت ومكافأة الجهات الخيرية الاخرى التي التزمت بالنظم واللوائح كفتح قنوات اكثر لجمع التبرعات وفق القانون كما حدث خلال الاعوام السابقة.
مخالفات
وعن توقعاته حول وجود مخالفات اشار المصدر الى ان الجولات التفتيشية للفرق الميدانية هي التي ستعرف وتكشف الاخطاء والمخالفات ان وجدت غير انه من المتوقع ان تتراجع هذه المخالفات خصوصا بعد اقرار نظام الــ كي نت كبديل للأكشاك، مشيرا الى ان مخالفات العام الماضي لا تعدو ان تكون ملاحظات ومخالفات بسيطة لا ترقى الى اغلاق حساب بعض الجمعيات او غيرها من الاجراءات الصارمة.
وجددت الشؤون وفق المصدر تحذيرها للجهات الخيرية مشددة على اغلاق اي جهة تخالف قوانين جمع التبرعات.
رقابة ومتابعة
ونوه المصدر بأن الادارة اوعزت الى فرق التفتيش الميدانية بمتابعة هذه الجهات الخيرية للتأكد من مدى التزامها بالانظمة واللوائح في كل ما يخص قوانين جمع التبرعات وتشغيل العمالة، ومدى انسجام عملها مع قانون العمل في القطاع الاهلي، على ان تقوم الجهة الخيرية بتزويد الادارة المختصة بأسماء واعداد الموظفين المعتمدين لديها، سواء اكانوا كويتيين ام وافدين، مشيرا الى ان ذلك احد اشكال وصور المتابعة والاشراف على عمل هذه الجهات الخيرية، حيث يقضي الامر ان يكون الاشراف مكتمل الاركان وليس فقط على جمع التبرعات.
وأكد ان الوزارة دعت الجهات الخيرية للاستمرار في التعاون والمضي نحو اجراء اكبر قدر ممكن من التنسيق والمتابعة والاشراف على سير العمل بالتعاون مع الادارة والجهات الحكومية ذات الصلة وتطبيق التوصيات الصادرة من مجلس الوزراء في هذا الخصوص.
المبرات
وتابع: وفي ما يخص المبرات، اشار المصدر الى ان الوزارة كافأت المبرات التي اثبتت التزامها بالقانون بإعداد مذكرة الى قيادات الوزارة تسمح من خلالها فتح المجال لجمع التبرعات بشروط، في حين ستتم متابعة وضع المبرات الاخرى التي لم تبادر بتلافي المخالفات التي رصدت بحقها، وقد يصل الامر الى اغلاق حساب المبرة ان لزم الامر.
وزاد: تم اعتماد خطة عمل لمراقبة المبرات الخيرية منفصلة تماما، وتلتقي في بوتقة الاشراف الكامل من قبل الشؤون على الجهات الخيرية، حيث تتمثل استراتيجية التعامل مع هذه المبرات من خلال متابعة مدى قيام المبرات المشهرة حديثا بالنظم واللوائح المعمول بها، خاصة ان بعضا منها انحرف عن مساره واقتدى بأثر الجمعيات الخيرية في شأن جمع التبرعات، وهو اجراء مخالف وغير مصرح لها بجمع التبرعات.
وخلص المصدر الى الاشارة الى ان الاجتماعات المقبلة ستتمخض عن خروج خطة العمل الى النور، علاوة على قيام الادارة بوضع تقرير مفصل نصف سنوي حول ما تم بشأن خطة عملها التي بدأت من العام الحالي وتمتد الى اكتوبر المقبل.
أين المبادرات؟
قال المصدر ان الجمعيات الخيرية قليلا ما تبادر بوضع التصورات، غير انها متعاونة الى ابعد الحدود، بينما «الشؤون» تستخدم عصارة تجربتها مع الجمعيات الخيرية، مطالبا ان تكون هذه الجهات صاحبة مبادرات.