جريدة الأنباء - الاثنين 12 أبريل 2010

افتتحت الملتقى السابع للتعليم الثانوي الذي تنظمه «تعليمية مبارك» بحضور المديرة العامة بدرية الخالدي
الحمود لـ «الأنباء»: الإعفاء من البصمة لا يعني عدم متابعة الحضور والانصراف
أولوياتنا افتتاح مدارس الفائقين وخطة التعليم التقني والبرامج الفنية
الخالدي: الهمم العالية والإرادة حملت أمانة تنشئة الجيل الجديد

مريم بندق
اوضحت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان اعفاء بعض الفئات في وزارة التربية من بصمة الدوام لا يعني عدم متابعة الحضور والانصراف.
وقالت الوزيرة د.الحمود، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» التي اعتمدت قرارا باعفاء من خدم 20 عاما والمعاقين واولياء امورهم والحوامل من نظام البصمة لدى القطاعات وتوقيعهم في كشوف للحضور والانصراف وسيتم تسجيل الملاحظات للمحاسبة عليها من قبل الرؤساء بالعمل.
واكدت الوزيرة انها لن تتوانى في الموافقة على القرارات التي تهيئ بيئة العمل المناسبة للموظفين والمعلمين لتزداد انتاجيتهم ويقبلون على العمل بروح معطاءة، فالموظف والمعلم الذي يجد عوامل الراحة النفسية والمعنوية تتضاعف انتاجيتهم ويبدعون في عملهم بدلا من ان يكونوا معوقين لسير العمل، متمنية على الرؤساء في جميع القطاعات المساندة والارشاد لجميع العاملين لننهض جميعا في هذه المرحلة الحاسمة التي تتطلب من الجميع العمل لتنفيذ برنامج عمل الحكومة ومشاريع تطوير التعليم والتي تصب في مصلحة استمرارية خطوات تنفيذ الخطة الانمائية الاستراتيجية للكويت.
الى ذلك، اكدت الحمود ان تنويع التعليم الثانوي محور اساسي في تطوير النظام التعليمي في البلاد.
واوضحت الوزيرة الحمود في تصريحات للصحافيين عقب افتتاح الملتقى السابع للتعليم الثانوي تحت شعار «مخرجات التعليم الثانوي.. رؤى مستقبلية» صباح امس والذي تنظمه منطقة مبارك الكبير التعليمية باشراف مدير عام المنطقة بدرية الخالدي، اوضحت ان هذا المحور يأتي كبند رئيسي في برنامج عمل الحكومة للسنة المالية 2009/2010 مشيرة الى انه يتضمن الى جانب تنويع المسارات الاكاديمية (العلمي والادبي) فتح مسار جديد للطلبة الموهوبين والفائقين مشددة على القول ان هذا المسار سيعطي الاولوية مقارنة بأن إحداث التطوير الحقيقي يجب ان يكون ضمن اولويات واضحة ومحددة ومن خلال برامج زمنية.
وحول مسارات التنويع الاخرى في التعليم الثانوي اجابت الوزيرة الحمود: لدينا ايضا خطة التعليم التقني لتوفير احتياجات سوق العمل الكويتي من الكوادر والتخصصات الفنية فضلا عن خطة لتنفيذ برامج ورؤية لتزويد المتسربين من التعليم الثانوي بالمهارات التي تؤهلهم للاندماج في سوق العمل لافتة الى ان المدرسة الرياضية كأحد مسارات تنويع التعليم الثانوي تم تأجيل تنفيذها ولم تلغ كلية من البرامج الموضوعة.
وقالت الوزيرة ان تنويع مسارات التعليم الثانوي محط اهتمام كبير من دول المنطقة وتمت مناقشته على طاولة اجتماعات المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالسكو» تحت شعار التعليم ما بعد الاساسي: «الثانوي تطويره وتنويع مساراته»، وبالتعاون مع مكتب التربية العربي والذي عقد مؤخرا في مسقط وشاركت فيه الكويت بوفد رسمي برئاستي.
هذا وكانت الوزيرة الحمود قد افتتحت الملتقى السابع لمديري ومديرات المرحلة الثانوية لمنطقة مبارك الكبير تحت شعار «مخرجات التعليم الثانوي.. رؤى مستقبلية» والذي يقام خلال الفترة 11 و 12 ابريل الجاري فقالت في كلمة ألقتها في حفل الافتتاح: «إن الملتقى الذي تنظمه منطقة مبارك الكبير التعليمية في إطار اهتمامها بالتطوير الشامل لجميع عناصر المنظومة التعليمية والذي تتبناه الوزارة تنفيذا لاستراتيجية تطوير التعليم العام في الكويت للسنوات 2005/2025 والتي تبنت في غاياتها الست تحقيق الجودة والتطوير المنشود في التعليم، مما حدا بوزارة التربية وهي تعد برنامج العمل الحكومي للوزارة للسنوات 2010/2013 لأن تضع في برامجها ومشروعاتها ما يحقق الجودة معيارا لها في جميع البرامج والمشروعات وذلك بعد أن أصبح الانجاز المتميز والاتقان في أداء العمل هو المستهدف وليس مجرد أداء العمل».
واضافت د.الحمود «إن التطوير الحقيقي يبدأ من الرصد الدقيق للواقع وتقييمه وتعرف ما فيه من ايجابيات وسلبيات والانطلاق من هذا الواقع في العمل على تحقيق الرؤية الاستشرافية للمستقبل وفق ضوابط ومعايير وأسس علمية سليمة ورؤى تربوية سديدة تقود الخطى إلى النجاح المأمول والتطور المنشود الذي يلبي الاحتياجات المجتمعية ويحقق الطموحات الوطنية في تعليم عصري يواكب المستجدات ويتفاعل مع المتغيرات ويسهم في إعداد أبناء الوطن الاعداد الذي يستثمر قدراتهم واستعداداتهم ويتوافق مع ميولهم ورغباتهم ويفجر طاقاتهم ويكشف ملكاتهم ومواهبهم ويشجع ابداعاتهم وابتكاراتهم» وختمت الحمود كلمتها قائلة «ان اختيار موضوع التعليم الثانوي في هذه المرحلة مهم جدا لتوجه الوزارة في تنويع مسارات التعليم الثانوي وافتتاح مدرسة للفائقين، والنظر في المسار المهني بالإضافة إلى تحسين المسار الاكاديمي ومن ثم فإن توصيات الملتقى ستكون موضع اهتمام من قبل الجميع».
ومن جانبها ألقت مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي كلمة قالت فيها «ان تنشئة جيل جديد قادر على النهوض بأعباء النهضة التي نسعى إليها في ظل الحركة العلمية والتطورات التي يشهدها العالم لأمانة عظيمة تنوء بها الجبال لكن الهمم العالية والارادة القوية حملت تلك الأمانة كخير ما تحمل الامانات لاسيما أن تلك الامانة هي هذه الاجيال التي يقع على عاتقها بناء الأمة ونهضتها، فالأمانة العظيمة لابد لها من أيد عظيمة ترعاها وتصونها».
واضافت «لقد ساهم الكثيرون عبر السنين الماضية في قضية تطوير التعليم سواء من الجانب العلمي أو الجانب النظري محاولين مواكبة الانفجار العلمي والمعرفي في العقود الأخيرة» كما اضافت «ان التعليم اهم وسيلة لبناء الشعوب ومواجهة متغيرات وتحديات المستقبل، كما انه البداية الحقيقية لكل تطور وتقدم نماء، ان جميع الدول التي تقدمت شرقا وغربا جاء تقدمها وتطورها عبر بوابة التعليم» وأكدت الخالدي في كلمتها قائلة «اننا أحق بمراجعة مخرجات المرحلة الثانوية وإلقاء الضوء على مراحل تطور التعليم في الكويت للوقوف على أهم السلبيات والايجابيات، ومن ثم مناقشة وتفعيل الخطط الاستراتيجية التي تهدف الى تطوير المناهج الدراسية، والعمل على تفعيل مواصفات البيئة الجاذبة كمطلب اساسي ورئيسي من مطالب الجودة ودعامة مهمة من دعامات جودة المنتج، الى جنب ابراز دور التشريعات والسلطة التشريعية في الاصلاح التعليمي، والعمل على إيجاد الحلول والمقترحات التي تسهم في تجويد نظام التعليم الثانوي بصفة عامة ومخرجاته بصفة خاصة بما يلائم حاجة سوق العمل بالكويت وبما يضمن تحسين مخرجات التعليم من معلم ومتعلم».
ومن ضمن انشطة الملتقى نظمت حلقة نقاشية بين كل من نائبة مجلس الأمة د.سلوى الجسار ومدير المركز العربي للبحوث التربوية د.مرزوق الغنيم ود.أحمد البستان ترأسها د.محسن الصالح.
وتناولت الحلقة النقاشية دور السلطة التشريعية في إصلاح النظام التعليمي تحدثت فيها د.سلوى الجسار كما تناول د.مرزوق الغنيم جانب اعداد المعلم للمرحلة الثانوية فيما تحدث د.أحمد البستان عن الصعوبات التي تواجه مديري ومديرات مدارس المرحلة الثانوية.
والجدير بالذكر أنه تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة التعليم الثانوي كما تم عرض فيلم لمسيرة طالب يحمل أمنية كرسالة تربوية بعنوان «أمنيات أحمد».